تاريخ النشر: 01/01/2012
الناشر: دار النهضة العربية للنشر والتوزيع
نبذة الناشر:الحمدلله خالق الكون علي نظام محكم متين، والصلاة و السلام علي أنبيائه العظام هداة الأمم إلي الحق المبين لاسيما آخرهم النبي العربي الذي أرسله رحمة للعالمين ليرقي بهم معاشاً ومعاداً علي سلم الحكمة علين.
الإنسان يوصف بأنه اجتماعي بطبعه فهو لا يعيش منفرداً بل يسعي الي الاجتماع بغيره لتبادل المنفعة والخبرة، ...لذا اتجه الإنسان الي التجمع مع الآخرين فنشأت المجتمعات السياسية التي تطورت بتطور الفكر والظروف الاجتماعية والاقتصادية فظهرت القبيلة والعشيرة ثم القرية ثم المدينة، وفي العصر الحديث ظهرت الدولة بوصفها التعبير القانوني والتجسيد السياسي للمجتمع المعاصر.
وإذا كانت مقومات الدولة تدور حول اركان ثلاث هي الشعب والاقليم والسلطة السياسية فإن الدول لا تأخذ شكلاً واحداً فهناك الدول الموحدة أو البسيطة وهناك الدول الاتحادية بصورها المخالفة.
وعلي الرغم من اختلاف شكل الدولة الا إن مسألة نظام الحكم فيها هو ما تصبو إليه جهود البحث، بحثاً عن النظام الأفضل لتحقيق الحرية والتقدم فالهدف من إقامة الدولة كفالة الحرية للمواطنين، وقد انتهي الأمر إالي التسليم بأن الديموقراطية هي التي تحقق الحرية أي أن النظم الديموقراطية هي افضل النظم لتحقيق الحرية، فترتبط الحرية بالديموقراطية برباط لا انفصام فيه فلا توجد حرية بدون ديموقراطية ولا توجد ديموقراطية بدون حرية، فالحرية والديموقراطية وجهان لعملة واحدة فهما صنوان لا انفصال بينهما. إقرأ المزيد