تاريخ النشر: 01/01/2011
الناشر: العالمية للكتب والنشر
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة المؤلف:ما كان يعرف "زيفاجو" أن أباه قد تركه وأمه ليقضي أوقاته على هواه وكما تريد شهواته التي جرته إلى سيبريا، وأنه أنفق الأموال الطائلة التي كانت ملكًا للأسرة في الهراء، وعلى الرغم من ذلك فقد كان يعرف أن أباه كما يقولون له قد سافر إلى مدينة بتسبرج أو أنه ينهي ...بعض الأعمال التي لها علاقة بثروته الفاحشة في كل مكان من أنحاء البلاد.
في حين كانت من عادة أمه كثرة الرحيل لخارج روسيا وجنوبي فرنسا أو شمال إيطاليا لتلقي العلاج، وكان "زيفاجو الصغير" يصحبها في كل رحلاتها، فلم يكن هذا بالأمر الجديد الذي لم يألفه، وفي مثل تلك الحياة القلقة التي يحياها كثيرة الأسرار لم يكن ليدهش الطفل من غياب والده.
وعلى الرغم من ذلك فقد كان من العجب أن يسمع اسم العائلة يطلق على كثير من السلع والمنتجات، فيقال: "مصانع زيفاجو، مصرف زيفاجو، مباني زيفاجو، مشابك زيفاجو، فطائر زيفاجو.... إلخ".
وكان يكفي أن تقول زيفاجو لأحد سائقي عربات المسافرين التي كانت تجري في موسكو حتى يحملك في عربته إلى مملكة مسحورة لا مثيل لها، حيث متنزه هادئ كالريف السعيد، وكالطيور في طريقها إلى أعشاشها فوق الأشجار وهي ترسل أصواتًا كقرقعة الخشب، وتخرج الأضواء من وسط الضباب، إلا أن ذلك لم يلبث أن اندثر، وباتوا فقراء.
إبراهيم جلال إقرأ المزيد