تاريخ النشر: 01/01/1979
الناشر: الهيئة المصرية العامة للكتاب
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:لا يكاد القارئ يطالع كتاب "فن الهوى" لمؤلفه أوفيد حتى يستهويه ما جاشت به عواطف هذا الشاعر وما انطلق به لسانه في عبارات أنيقة وصياغة دقيقة للأساطير القديمة التي ضمنها مزيجاً من ثقافة عصره وأحاسيس قومه، وحتى يدرك السرّ الذي جعل هذا الكتاب الدقيق الحجم والموضوع يترك أثراً واضحاً ...في مختلف فنون العصور التالية حتى عصر النهضة.
يروي الشاعر أوفيد في "فن الهوى" قصصاً وحكايا يلونها بتعليقاته وتفسيراته، مصوّراً مواقف نمطية، شارحاً للمتلقي كيف يتصرف إزاءها، متنبئاً بما قد يكون لدى المرأة من ردود فعل لتصرفات الرجل، موصياً المحب الذكي باتباع بعض الحيل النادرات، ضارباً أمثلة بحكيات يسردها في براعة وإبداع.
ويتميز أسلوب أوفيد في عمله هذا بموضوع الرؤية والموضوعية، والذكاء، وخفة الظل، والسخرية، والثقافة الواسعة، وحبه للدعابة وكراهيته للحرب والقسوة، وهيامه بالمرأة مدركاً ما فيها من مفاتن ناعياً نواقصها. كما يتميز بقدرته على الانتقال من موضوع إلى آخر في لطف ومهارة بحيث لا يكاد يلحظه القارئ.
على أنه حين يدخل إلى نهاية الكتاب لا يلبث أن يحسّ بأن هذا الكتاب رغم مجونه وطرافته ومزاحه ليس وصية لهو أو رسالة هوى أو قصيدة وصال، بل إنه لوحة بالغة الدقة والروعة فائقة الذكاء والحنكة تعرض لهذا المجون الذي كان شائعاً في أوصال الطبقة المتميزة من أهل روما، ولا يكاد المرء يتردد لحظة في أن يكشف غضب الامبراطور على هذا المنحى الماكر الذي نحاه أوفيد ليفضح هذا العصر في عباءة أستاذ معلم للغرام. إقرأ المزيد