تاريخ النشر: 01/01/2009
الناشر: المركز القومي للترجمة
نبذة الناشر:في هذا الكتاب يتناول الدكتور "محمد حسين هيكل" الجانب التاريخي والسياسي لمسألة الديون المصرية في عهد الخديوي إسماعيل, وقد كتبه باللغة الفرنسية كرسالة للدكتوراه قدمها إلي جامعة باريس في سنة 1912, وإذا كانت معرفة الماضي, كما يقول, هي التي تطوع لنا تشخيص الحاضر وتصوير المستقبل, فكان لابد من ترجمة ما ...كتب, وهو أحد أعلام التنوير في حياتنا الفكرية والثقافية علي مدي نصف قرن, لننتفع به في تشخيص الحاضر وتصوير المستقبل لأن الماضي والحاضر والمستقبل وحدة لا سبيل إلي أنفصامها.
ويقول الكتور هيكل في هذه الدراسة إنه "من سوء حظ مصر, وكثير من البلدان الشرقية, أنه يراد لها أن تتبع نموذجاً للحضارة لا صلة لها به, وما دام هذا النهج الجديد مجهولاً بالنسبة إليها فإنها تضل طريقها فيه, ربما كان بوسع المصريين أن يوفقوا بين هذه الحضارة الجديدة الوافدة وبين حضارتهم لو أنهم أخذوا بها تدريجياً وتبعاً لتطورهم الخاص, أما وهم يجدون أن من شبه المستحيل التفاهم مع أولئك الذين يفرضون عليهم هذا السلوك الجديد, فإنهم يشعرون بالفزع الذي يفقدون معه الوعي بحراكهم الجماعي, وهذا هو حال مصر اليوم, والسبب في ذلك هو التدخل المفرط من جانب أوروبا, فالوظيفة الفعلية لهذا البلد, شأنه في ذلك شأن العديد من المستعمرات الأوروبية, هي أن يكون سوقاً للتجارة الأوروبية وأن يلبي أحتياجات الصناعة الأوروبية من المواد الأولية وأن يوفر العمل المربح للأوروبين المغتربين الذين يتكالبون علي هذه الأرض الغنية التي تفيض خيراتها علي غير أبنائها". إقرأ المزيد