تاريخ النشر: 17/08/2011
الناشر: صفصافة للنشر
نبذة المؤلف:إن النظام القائم رفع شعار "الاستقرار" سنوات طويلة، من دون أن يعتني ببيان ماهية الأمور والجوانب السياسية والاقتصادية التي ينبغي العمل على بقائها، وإنه برفع شعار الاستقرار حماية لها، وتحت هذا الشعار العام المجرد.. انقلبت جميع موازين الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في مصر، وصرنا من الاستقلال إلى التبعية للولايات المتحدة ...الأمريكية، ومن العروبة إلى الشرق أوسطية، ومن العداء لإسرائيل إلى الصداقة معها، ومن كل شئ إلى نقيضه.
والآن.. يرتفع في مواجهة النظام القائم شعار "التغيير" من دون أن يعتني البعض من رافعيه بـ: بيان المفردات السياسية والاقتصادية لهذا الأمر، بيان ما ينطوي عليه من سياسات محددة، ولم تبين من مفردات هذا الشعار- التغيير- إلا: تعديل الدستور، اختيار شخص رئيس الجمهورية.. بغير تبيين لسياسات الشخص المختار، نحن نعرف من علم القانون أن: محل أي تصرف إن كان مجهلاً وغير معين؛ فإن التصرف يكون باطلاً، فهل يغيب عنا هذا المنطق العقلي البسيط؟ وأخشى ما يخشى منه أن يخفي شعار التغيير نقيضه من ناحية السياسات، فيكون تغيير أشخاص فقط لا تغيير سياسات.
لقد أثارت قراءة الكتاب هذه الخواطر في ذهني؛ لأننا فعلاً أمام فترة يمكن أن تكون فترة انتقال، وإن مصير هذه الأمة يتأثر تأثراً- طويل المدى- بما إذا كانت هذه المرحلة ترهص بتغيير أساسي في السياسات، أم باستمرار الوضع ولو تغير الأشخاص؛ لذلك.. فهو كتاب يصدر في وقته، وهو يفتح أمام قارئه باباً واسعاً للقلق- وهذا من حسناته، فنحن نحتاج إلى أن نقلق لننفعل ونتحرك.
طارق البشري إقرأ المزيد