تاريخ النشر: 01/01/2015
الناشر: دار المعرفة الجامعية
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون 10 أيام
نبذة المؤلف:يتناول البحث الذي يقوم في هذه الرسالة الإسلام في السودان الغربي الذي كان يشمل غانة ومالي وكوكوا والذي يعادل حالياً جمهورية مالي من القرن الخامس الهجري إلى القرن التاسع الهجري، والغرض من هذه الدراسة هو تتبع انتشار الإسلام في بلاد السودان. وأول الظواهر التي تسترعي الانتباه أنه على عكس انتشار ...الإسلام في معظم أنحاء المشرق والمغرب وراء الجيوش الإسلامية، فإن الإسلام دخل إلى السودان مع قوافل التجار التي كانت تتردد ما بين المغرب والسودان، وإلى جانب التجارة دخل الإسلام من طريق التبشير، وتوغل الإسلام في قلب بلاد السودان من مطلع القرن الخامس الهجري وبفضل قبائل صنهاجة أصحاب اللثام (المرابطين). فبعد أن تم الاتحاد السياسي بينهم بدأ جهادهم الفعلي، وكان هدفهم الأول منه هو غزو بلاد السودان وإدخال إممه الوثنية في الإسلام.
والجير بالملاحظة أنه إذا كانت بلاد السودان الغربية قد عرفت الإسلام منذ وقت مبكر فإن السودان الشرقي والنوبة رغم أنهما وثيقتا الصلة بمصر من الناحية الجغرافية - على عكس ذلك لم يظهر فيها الإسلام إلا في وقت متأخر في أوائل القرن الثامن الهجري، والفضل في ذلك يرجع إلى بلاد المغرب، ورغم أن الإسلام سني في المغرب ورغم أنه دخل إلى السودان عن طريق المغرب فإن الإسلام في السودان كان له عاداته وتقاليده الخاصة به، ومما يميز السودان الغربي ظاهرة الاستقلال، فالبلاد لم تخضع للسيطرة الأجنبية - باستثناء العصور الحديثة - ماعدا فترة قليلة لا تتجاوز العشرة سنوات، كانت فيها غانة تابعة للمرابطين، وفترة الحكم المراكشي في جاو الذي استمر قرن من الزمان (1591-1680). إقرأ المزيد