تاريخ النشر: 01/01/2010
الناشر: مكتبة الأسرة
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة المؤلف:شعبي كسالى تنابلة كالمساطيل، يتكلمون بالكماشة، يُعملون عقولهم الصغيرة كسلا لا نباهة، أكثر مما يعملون سواعدهم. يصيدون السمك بالجوابي. يلقون بها في طريق التيار، على أبواب البرابخ والعبارات والمضايق، معترضة طريق السمك، وكل صباح يعسونها، بلا نزول إلى الماء أو بلل أو طعم أو هدة حيل، بخطاف يلتقطونها، يفرغون ما ...تحصل فيها، وبالخطاف يعيدونها سيرتها ليس غير.
ويصيدون الطير بالمخيط، بعد معالجته حتى يصير كالغراء القوى، يطلون به غصن المعترض، المغرى للطيران أن يحط عليه، فيلتصق به لا يغادره، حتى يجنبه صاحب الشجرة مع ما يجني من ثمر.
يتوقون الجنة لسببين: ليكونوا فيها هم الكسالى "متكئين على الأرئك"، ثم لأن "قطوفها دانية" أفواههم تتعامل معها بلا وساطة من رجل تتحرك أو يد تمتد.
أمس الأول حينما قدم نابليون غازيا، نزل بجنوده إلى جارتي قرية الشعرا وقرية طريطر، وتوترات أنباؤه قبل أن يصل، أن جنديه يعلق قبعته على باب البيت من بيوت الشعاروة وهو يدخل، حتى يتريث الشعراوي عن دخول بيته، لأن الخواجة سوف يخلف له ما فيه القسمة.
ولما وصل نابليون بجنوده إلى ساحتي، وجد رجالي يصطفون في القيظ بالقلل المنداة خارج مناسجهم، فافتر ثغره، ومضى بجنوده رأسا إلى دمياط الثغر.
وليت رجالي مافعلوا، إذن لكان لنسائي شعور الشعراويات وزرقة عيونهن، ولما بارت بنت من بناتي. باختصار أنا واحدة من الآف القرى التي تلتزم الوقوف على ضفاف مجرى المياه، والقرية عادة ما تنتعل اعتبارها من مقام هذا المجرى. إقرأ المزيد