قصيدة النثر والتفات النوع
(0)    
المرتبة: 81,229
تاريخ النشر: 01/01/2009
الناشر: دار العلم والإيمان للنشر والتوزيع
نبذة المؤلف:يعد الحديث المتداول الشفهي الذي يدور في منتدياتنا الأدبية في حقيقته، تسجيلاً لردود أفعالنا عما يجري من حولنا، وهي ردود أفعال غالباً ما اتسمت بشكل من شكول الاستجابة الآلية لهذه المؤثرات، دون تمحيص، ويتوافر في واقعنا الثقافي عدد مؤثر من النصوص النقدية الصغرى المتداولة حول الشعر بعامة، وحول قصيدة النثر ...بخاصة، في شكل قوالب "كليشيهات"، وهي بالرغم من كونها نصوصاً شفهية، مبلورة في منطوقات متداولة، كثر ما اتخذت شكلاً أسلوبياً ولغوياً بسيطاً، له درجة عالية من الثبات، فإنها تحمل في طياتها أحكاماً، التصقت بموضوعات أدبية، وبقضايا شعرية مهمة يتداولها مجموعة من المثقفين والنقاد "على السماع" -كما يقول الموسيقيون- دون تمحيص، أو مساءلة.
يشتبك هذا التناول، ضمن ما يشتبك به، بمجموعة محددة من نصوص شفهية متداولة، اختزلت مجموعة مهمة من القضايا حول الشعر المعاصر في أحكام جامعة، وهي نصوص تشكل جزءاً من الوعي النقدي السائد لدى المجموع الإبداعي والنقدي، لا نحاورها عادة بسبب ألفتها، وبساطتها الخادعة، وقد ألزمنا هذا التناول محاورة ما انتشر من هذه الأحكام النقدية الصغرى، والمقولات الجامعة المانعة التي تبدو كأنها حقائق، على الألسنة، وفي المقاهي والصحف، وفي منتدياتنا الأدبية، وتجمعاتنا الثقافية في مصر بخاصة، وفي العالم العربي بعامة، أما أهم هذه القوالب "الكليشيهات"، التي نتناولها في سياق حديثنا عن قصيدة النثر في هذا الكتاب فهي أربعة مرتبة حسب فصوله، وخاتمته، "الشعر شعر، والنثر نثر"، "هذه عصيدة نثر، لا قصيدة نثر"، "الشعر موسيقا، وليس معنى"، "هذا ليس شعراً، هذه ألعاب شعرية".
تمثل هذه القوالب نصوصاً نقدية صغرى تؤثر على الوعي النقدي العام، بما تطرحه من أحكام، في صيغ سهلة الحفظ والتداول، نناقشها في سياق هذا الكتاب، تصريحاً وتضميناً، وإن كان جمعها في سلة واحدة، لإقامة حوار مع ما تطرحه من قضايا حول الشعر بعامة، وقصيدة النثر بخاصة، هدفاً من أهداف هذا العمل، وذلك لتوضيح أفق هذه النصوص النقدية الصغرى، وحقل اشتغالها، تحت ضوء اعتقادنا في أنه من "خلف كل لغة بسيطة مباشرة (كما نجد في طرائق صوغ هذه القوالب) شيء من القوة". إقرأ المزيد