لقد تمت الاضافة بنجاح
تعديل العربة إتمام عملية الشراء
×
كتب ورقية
كتب الكترونية
كتب صوتية
English books
أطفال وناشئة
وسائل تعليمية
متجر الهدايا
شحن مجاني
اشتراكات
بحث متقدم
نيل وفرات
حسابك لائحة الأمنيات عربة التسوق نشرة الإصدارات
0

سيناريو فيلم البوسطجى

(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 85,495

سيناريو فيلم البوسطجى
10.50$
الكمية:
شحن مخفض
سيناريو فيلم البوسطجى
تاريخ النشر: 01/01/2001
الناشر: مكتبة الأسرة
النوع: ورقي غلاف عادي
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة المؤلف:شهادة عن يحيي حقي.. أو شهادة ليحيي حقي، أبو الذوق وعطر الأحباب..! وهل يحتاج يحيي حقي إلى شهادة وعطره يفوح فى أرجاء حياتنا الثافيقة والعامة.
إنظر إليه وهو يكتب، نحات في يده أزميل رقيق ينحت به أدق التفاصيل في رهافة، كنغم محكم كل كلمة في مكانها دون زيادة أو نقصان.. كفنان ...الأرابيسك أو لاصق الفسيفساء.. بهرنا بأسلوبه ونحن شباب غض نحبو في عالم الأدب مع بداية الخمسينيات.. ذوق غربي منمق مضمخ بعطر شرقي وشعبي لاذع. وعندما ظهرت روايته الصغيرة "دماء وطين" فى سلسلة إقرأ فى منتصف الخمسينيات، لم تكن لي علاقة بالسينما سوي مشاهدة الأفلام السينمائية، وبالذات ما يصنعه الغرب منها.. وكان الفيلم الأمريكي "دماء ورمال" المأخوذ عن قصة الحب الشهيرة التي تقع حوادثها في حلبة مصارعة الثيران فى أسبانيا، يملأ شاشات العرض ويثير جدلا كبيرا بين هواة الأفلام، فأعجبتني السخرية التي خبأها يحيي حقي في اختياره لعنوان روايته الصغيرة: "دماء وطين".. لا عجب فهي قصة حب تدور حوادثها في الصعيد، بمصر، في الثلاثينيات، حين كان الصعيد منفي يعاقب الموظفين غير المرضي عنهم بالنقل إليه..!
كانت الرواية مكتوبة بأسلوب حديث متقدم جعلها كثيرة الإختلاف عما تعودناه في الرواية العربية، وجعلها أيضا شديدة الاقتراب من الأساليب السينمائية الحديثة التي بدأت تظهر في منتصف الخمسينيات مما جعلها حديث السينمائيين المصريين.. وتعددت الأخبار فى المجلات والصحف عن استعداد المخرج "زيد"، أو المنتج "عبيد" لتقديمها فى السينما المصرية. وكثرت المحاولات أن توضع فى مجال التنفيذ الفعلي.. ثم.. بعد بضع سنوات، بدأت تنتشر مقولة لعدد من السينمائيين المحترفين في ذلك الحين مؤكدة بأن هذه القصة "دماء وطين" أو "البوسطجي" هي نموذج لنوع من الأدب لا يصلح للإعداد السينمائي!..
لقد شعرت أيامها كأديب مهتم بالسينما، أن هذه المقولة ظلم فادح لأدب يحيي حقي، وعجز ممن يتولون أمور السينما. وحين قررت التصدي لتحويل هذا العمل الأدبي إلي معادله السينمائي لاحظت أن الشكل المتقدم الذي كتبت به القصة واقترب بها من السينما الجديدة في ذلك الحين وخلق حولها كل هذا الإغراء عند السينمائيين المصريين، سوف يكون إطارا متنافرا مع تلك الدراما الدموية التي تقع حوادثها في مجتمع متخلف، في الثلاثينيات من هذا القرن، إذا تم تحويلها إلي صور متحركة بنفس الأسلوب.
كانت تلك الملاحظة أو هذا الإدراك أشبه بالمأزق، فقد كانت الموضة أيامها عند تحويل الأعمال الأدبية هو البحث عن أشكال حديثة بديلة لأشكالها الروائية التقليدية.. ورغم ذلك فقد اتخذت القرار أيامها بشجاعة أحسد عليها.. وبدأت فى انتزاع "دماء وطين" من الإطار الحديث المتقدم الذي وضعها فيه الفنان يحيي حقي، ثم أعدت صياغتها سينمائيا بأسلوب تقليدي يناسب المكان المتخلف والزمان المتخلف الذي تدور فيه أحداث القصة، مع إضافة بعض الطعم الملحمي كتعويض عما تركناه من حداثة السرد القصصي.
لقد أصبح فيلم البوسطجي ملكا للتاريخ الآن ومنذ ظهوره في عام 1968 كإحدي العلامات الهامة في السينما المصرية. وتبقي تلك الإضافة حول هذا الحوار الفني الذي دار خلال فعل الكتابة، بين فنان كبير من جيل راسخ، وفنان مبتدئ من جيل تال له. وأعتقد أن حوارا فنيا مثل هذا لم يكن ممكنا أن تتاح له الفرصة، ما لم يكن الفنان الكبير هو يحيي حقي، أبو الذوق، وعطر الأحباب.

إقرأ المزيد
سيناريو فيلم البوسطجى
سيناريو فيلم البوسطجى
(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 85,495

تاريخ النشر: 01/01/2001
الناشر: مكتبة الأسرة
النوع: ورقي غلاف عادي
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة المؤلف:شهادة عن يحيي حقي.. أو شهادة ليحيي حقي، أبو الذوق وعطر الأحباب..! وهل يحتاج يحيي حقي إلى شهادة وعطره يفوح فى أرجاء حياتنا الثافيقة والعامة.
إنظر إليه وهو يكتب، نحات في يده أزميل رقيق ينحت به أدق التفاصيل في رهافة، كنغم محكم كل كلمة في مكانها دون زيادة أو نقصان.. كفنان ...الأرابيسك أو لاصق الفسيفساء.. بهرنا بأسلوبه ونحن شباب غض نحبو في عالم الأدب مع بداية الخمسينيات.. ذوق غربي منمق مضمخ بعطر شرقي وشعبي لاذع. وعندما ظهرت روايته الصغيرة "دماء وطين" فى سلسلة إقرأ فى منتصف الخمسينيات، لم تكن لي علاقة بالسينما سوي مشاهدة الأفلام السينمائية، وبالذات ما يصنعه الغرب منها.. وكان الفيلم الأمريكي "دماء ورمال" المأخوذ عن قصة الحب الشهيرة التي تقع حوادثها في حلبة مصارعة الثيران فى أسبانيا، يملأ شاشات العرض ويثير جدلا كبيرا بين هواة الأفلام، فأعجبتني السخرية التي خبأها يحيي حقي في اختياره لعنوان روايته الصغيرة: "دماء وطين".. لا عجب فهي قصة حب تدور حوادثها في الصعيد، بمصر، في الثلاثينيات، حين كان الصعيد منفي يعاقب الموظفين غير المرضي عنهم بالنقل إليه..!
كانت الرواية مكتوبة بأسلوب حديث متقدم جعلها كثيرة الإختلاف عما تعودناه في الرواية العربية، وجعلها أيضا شديدة الاقتراب من الأساليب السينمائية الحديثة التي بدأت تظهر في منتصف الخمسينيات مما جعلها حديث السينمائيين المصريين.. وتعددت الأخبار فى المجلات والصحف عن استعداد المخرج "زيد"، أو المنتج "عبيد" لتقديمها فى السينما المصرية. وكثرت المحاولات أن توضع فى مجال التنفيذ الفعلي.. ثم.. بعد بضع سنوات، بدأت تنتشر مقولة لعدد من السينمائيين المحترفين في ذلك الحين مؤكدة بأن هذه القصة "دماء وطين" أو "البوسطجي" هي نموذج لنوع من الأدب لا يصلح للإعداد السينمائي!..
لقد شعرت أيامها كأديب مهتم بالسينما، أن هذه المقولة ظلم فادح لأدب يحيي حقي، وعجز ممن يتولون أمور السينما. وحين قررت التصدي لتحويل هذا العمل الأدبي إلي معادله السينمائي لاحظت أن الشكل المتقدم الذي كتبت به القصة واقترب بها من السينما الجديدة في ذلك الحين وخلق حولها كل هذا الإغراء عند السينمائيين المصريين، سوف يكون إطارا متنافرا مع تلك الدراما الدموية التي تقع حوادثها في مجتمع متخلف، في الثلاثينيات من هذا القرن، إذا تم تحويلها إلي صور متحركة بنفس الأسلوب.
كانت تلك الملاحظة أو هذا الإدراك أشبه بالمأزق، فقد كانت الموضة أيامها عند تحويل الأعمال الأدبية هو البحث عن أشكال حديثة بديلة لأشكالها الروائية التقليدية.. ورغم ذلك فقد اتخذت القرار أيامها بشجاعة أحسد عليها.. وبدأت فى انتزاع "دماء وطين" من الإطار الحديث المتقدم الذي وضعها فيه الفنان يحيي حقي، ثم أعدت صياغتها سينمائيا بأسلوب تقليدي يناسب المكان المتخلف والزمان المتخلف الذي تدور فيه أحداث القصة، مع إضافة بعض الطعم الملحمي كتعويض عما تركناه من حداثة السرد القصصي.
لقد أصبح فيلم البوسطجي ملكا للتاريخ الآن ومنذ ظهوره في عام 1968 كإحدي العلامات الهامة في السينما المصرية. وتبقي تلك الإضافة حول هذا الحوار الفني الذي دار خلال فعل الكتابة، بين فنان كبير من جيل راسخ، وفنان مبتدئ من جيل تال له. وأعتقد أن حوارا فنيا مثل هذا لم يكن ممكنا أن تتاح له الفرصة، ما لم يكن الفنان الكبير هو يحيي حقي، أبو الذوق، وعطر الأحباب.

إقرأ المزيد
10.50$
الكمية:
شحن مخفض
سيناريو فيلم البوسطجى

  • الزبائن الذين اشتروا هذا البند اشتروا أيضاً
  • الزبائن الذين شاهدوا هذا البند شاهدوا أيضاً

معلومات إضافية عن الكتاب

لغة: عربي
طبعة: 1
حجم: 20×14
عدد الصفحات: 271
مجلدات: 1

أبرز التعليقات
أكتب تعليقاتك وشارك أراءك مع الأخرين