تاريخ النشر: 01/01/2002
الناشر: مكتبة الأسرة
نبذة المؤلف:إن الموضوعية النسبية لا تمنع التعاطف مع هذا التيار أو ذاك, ولا من تدفق الذكريات الشخصية حول هذه الحادثة أو القصيدة أو ذلك الشاعر الذى ارتبط به الناقد فى علاقة حميمة, فالمهم أن لا ينقلب التعاطف إلى هوى, وأن يظل تدفق الذكريات محكوما محسوبا فى إطار التحليل الكاشف, والمعول عليه ...فى كل الأحوال أن يظل التحليل النقدى بعيدا عن تحيزات التعصب, وأن تتسم المعالجات التطبيقية أو النصية بالنفاذ الذى يلقى أضواء جديدة على كل الموضوعات, حتى تلك التى تصور النقاد أنهم فرغوا من أمرها, وأغلقوا دونها أبواب الاجتهاد, فالذاكرة التى تسترجع لاتردد-مع النقد المتجدد- أن تعيد إنشاء حتى الشعر الذى استقر وصفه بالتقليدية, كاشفة عن مغزى مغاير مع كل استعادة أو قراءة, ولا يقتصر الأمر فى ذلك على المختارات الشعرية التى يصنعها نقاد أو شعراء, كما حدث فى تراثنا العربى.
وإنما يمتد إلى كتب التاريخ الأدبى, والموازنة بين الشعراء, ودراسات السرقات قديما والتناص حديثا, ورصد الموضوعات ذات الدلالة الخاصة, أو القصائد العلامات التى لايفلتها النقد التطبيقى لأهميتها من منظور الناقد.
وأيا كان مجال عمل الذاكرة النقدية فى الأنواع السابقة من الدراسات, أو حتى غيرها, فإن ما تستعيده الذاكرة الانتقائية بالضرورة, ولذلك فإن علاقات الغياب فى كل فعل من أفعال الاستعادة التحليلية تكتسب معناها فى صلاتها بعلاقات الحضور. إقرأ المزيد