تاريخ النشر: 24/11/2025
الناشر: إبهار للنشر والتوزيع
نبذة الناشر:"بالله عليكِ، كيف يعيش مَن يُدرك أنّه مُبتزٌّ بأحلامه على الدوام، مُبتزٌّ بحياته؟ أنَّى له الهناء وهو يعي هول الاعوجاج في فكر البشر، وكمَّ الانحرافات التي تطال جوهر الإنسان بسبب مؤثّرات لحظيّة؟
أنَّى له الأمل مَن اكتشف عدم تميّزه، كونه ابن ظروفه، وابن جينات والديه، وابن الطقس الذي وُلد وترعرع فيه؟ ...وأنّه قد يكون ألف شخص إذا ما خُلِق في ألف ظرف، وألف إنسان إذا ما خُلِق في ألف زمن، وكلّ ذلك خارجٌ عن إرادة الإنسان. يُشعِره كلّ احتمال من هذه الاحتمالات المؤلَّفة بحسن الحظ لأنّه كان هو وليس غيره، حتى لو كان مجرمًا، أو شحّاذًا، أو لصًّا، أو ملكًا، أو شاعرًا، أو عالمًا، أو راهبًا.
العالم مختلّ بصورة فظيعة. لو كان خيالي أوسع، لوصفتُ هذه الأرض بالجحيم، حيث يُلقى فيها المُعاقَبون من أحياء الكون أجمعين. ولعلّ هناك كائنات في كواكب أخرى يُهدّدها رجال الدّين في خُطبهم اليوميّة بأنّ الله يُعاقب الكافرين بزجّهم في كوكب الأرض. قد يكون أهل الجحيم يعيشون على أمل، أمّا سكّان الأرض… فلا يحقّ لهم الأمل أبدًا، مهما حاولوا خداع أنفسهم، أو الاحتماء وراء أسمائهم وشعاراتهم، وميولهم العنصريّة المشوِّهة للحقائق إقرأ المزيد