القواعد الإجرائية في قانون القضاء العسكري - دراسة مقارنة
تاريخ النشر: 09/04/2025
الناشر: النهضة العلمية للنشر والتوزيع
نبذة الناشر:الْمُؤَسَّسَةَ الْعَسْكَرِيَّةَ لَهَا طَبِيعَةُ خَاصَّةِ مُسْتَمَدَّةِ مِنْ مُهِمَّتِهَا الْأَسَاسِيَّةِ الْمُتَمَثِّلَةِ فِي الْحِفَاظِ عَلَى أَمِنْ وَسَلَاَمَةً وَاِسْتِقْلَالَ الْبِلَادِ، وَبِالْتَّالِي تَخْتَلِفُ عَنْ بَقِيَّةِ مُؤَسَّسَاتِ الْمُجْتَمَعِ مِمَّا يَتَطَلَّبُ مَعَهُ أَنْ يَكْوُنَّ لَهَا نِظَامُ " خَاصَ " لِيَتَسَنَّى لَهَا أَدَاءُ الدَّوْرِ الْمَنُوطِ بِهَا عَلَى أَكْمَلِ وَجَّهَ حَتَّى لَا يُتْمُكُنَّ الْأَعْدَاءَ مِنَ النَّيْلِ مِنْهَا وَعَرْقَلَةً ...أَوْ إِضْعَافُ وَظِيفَتِهَا فِي الذَّوْدِ عَنِ الْوَطَنِ، فَالْأَفْعَالَ الَّتِي تَهَدُّدٍ بِالْخَطَرِ وَظِيفَةَ الْقُوَّاتِ الْمُسَلَّحَةِ
تَندَرِجُ دُونَ شَكِّ ضِمْنَ نِطَاقِ التَّجْرِيمِ بِمُجَرَّدِ اِتِّصَالِهَا بِالْمَصْلَحَةِ الْمَقْصُودَةِ بِالْحِمَايَةِ وِفْقَاً لِلنُّصُوصِ الْخَاصّة بِالْجرَائِمِ الْعَسْكَرِيَّةِ.
وَلَا شَكٌّ أَنَّ الْقَضَاءَ الْعَسْكَرِيَّ يُمَثِّلُ اِسْتِثْنَاءً بَارِزًا عَلَى مَبْدَأِ كَفَالَةِ حَقِّ التَّقَاضِي فَقَدْ تَتِمُّ مُحَاكَمَةُ بَعْضِ الْمَدَنِيِّينَ أَمَامَ الْمُحَاكِمِ الْعَسْكَرِيَّةِ بَعيدًا عَنْ قَاضِيِهِمِ الطَّبِيعِيِّ.
.
فَقَانُونُ الْقَضَاءِ الْعَسْكَرِيِّ يُعْنَى أَصْلًا بِتَنْظِيمِ الْقَوَاعِدِ الْقَانُونِيَّةَ أَوِ الْأَحْكَامُ الَّتِي تَحَكُّمِ الْأَفْرَادِ الْعَسْكَرِيِّينَ عِنْدَ اِرْتِكَابِهِمْ لِلْجَرَائِمَ الْعَسْكَرِيَّةَ أَثْنَاءَ تأديتهم لِوَاجِبَاتِهِمِ الْعَسْكَرِيَّةِ أَوْ بِسَبَبِهَا.
وَأَخِيرًا فَقَدْ يَتِمُّ الْخُرُوجُ عَلَى الْأَصْلُ الْعَامُّ، أَوِ الْقَاعِدَةُ الْعَامَّةُ الَّتِي تَتَمَثَّلُ فِي اِنْطِبَاقِ قَانُونُ الْقَضَاءِ الْعَسْكَرِيِّ عَلَى طَائِفَةِ الْأَفْرَادِ الْعَسْكَرِيِّينَ – وَحَدَّهُمْ دُونَ غَيْرَهُمْ عِنْدَ اِرْتِكَابِهِمْ لِلْجَرَائِمَ فِي الظُّروفِ الْعَادِيَّةِ،
وَإِحَالَةِ الْعَدِيدِ مِنَ الْجَرَائِمِ الْعَادِيَّةِ إِلَى الْقَضَاءِ الْعَسْكَرِيِّ بَدَلًا مِنَ الْقَضَاءِ الْعَادِيِّ بِمُوجِبِ قَانُونِ خَاصَ، وَذَلِكَ بِالنَّظَرِ إِلَى خُطُورَةِ هَذِهِ الْجَرَائِمِ وَمُدَى مِسَاسِهَا بِأَمْنِ الْبِلَادِ مِنْ جِهَةِ الدَّاخِلِ أَوِ الْخَارِجُ. إقرأ المزيد