تاريخ النشر: 01/01/1900
الناشر: دار ياسمينا للترجمة والنشر والتوزيع
نبذة الناشر:(سوفَ يحينُ الوقتُ، وقبلَ أن يحينَ عليكَ أن تُنقذَ نفسَكَ،.. دويك: أنتَ حيٌّ)
بهذه العباراتِ بدأت غريتّا قصَّتها، فهي الشَّاهدُ الصَّامتُ على قصَّة ظلمٍ تعرَّض لها طفلٌ يتيمٌ، كُتبَ عليه اليُتم باكراً برحيلِ أمِّه وهو لا يتجاوزُ السَّنة، وبرحيلها رحلَ الأمانُ والاهتمامُ والحبُّ، وحلّ البرودُ والوحدةُ؛ لكن أن تظلَّ مُحباً مبتسماً ...أمامَ قسوةِ الحياةِ أمرٌ يستحقُّ الاحترامَ، وأن تبقى نقياً طاهراً بريئاً على الرُّغم من كلِّ الشُّرورِ والآثامِ من حولك، فهذا هو الانتصارُ الذي لا بُدَّ أن يُثابَ، وهو ما حصل، حتى وإن تأخَّر ثلاثينَ عاماً.
فها هي غريتَّا، الأمُّ التي لا ابنَ لها، تخرجُ عن صمتِها، وتُعلن مدَّ يدِ العونِ لاستعادةِ حقوقهِ التي سُلبت، وتقفُ إلى جانبهِ وتسانِدُه في حياتِه، وكان الأمرُ، فكلاهما يبحثُ عن عاطفةٍ مُفتقدةٍ يجدُها عند الآخر؛ هي ترى فيه الابنَ الذي لم تلدهُ، وهو يرى فيها الأمَّ التي فَقدها. إقرأ المزيد