العولمة الناقصة: التفكك الإقليمي والليبرالية السلطوية في الشرق الأوسط
(0)    
المرتبة: 392,166
تاريخ النشر: 01/01/1999
الناشر: مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية
نبذة نيل وفرات:ليس هناك شك بأن انتهاء الحرب الباردة قد ترك تأثيراً كبيراً في الشرق الأوسط. ويظهر ذلك جلياً في المستوى الاستراتيجي، فقد أبرزت حرب الخليج الثانية ثم الحل الجزئي للصراع العربي-الإسرائيلي مدى تأثر الصراعات والعلاقات الدبلوماسية بين الدول بالنتائج المترتبة على انتهاء الحرب الباردة. إن التساؤل الذي يبرز هنا هو ...حل ستبذل دول الشرق الأوسط جهداً أكبر مما بذلت في السابق للبحث عن الاستقرار والازدهار عن طريق مؤسسة نظامها الإقليمي وتشجيع القيم والقواعد المشتركة. وفي المقام الثاني، كان لانتهاء الحرب الباردة تأثير بعيد المدى في الاقتصاديات الوطنية وفي الحياة السياسية. بالرغم من صعوبة تقديم التغيير في هذا المجال، ورغم الدقة المتناهية للعلاقة التي تربط بين عمليات التحول المحلية وتلك الواقعة في النظام الدولي.
مع ذلك يعتبر التباين الظاهر بين توقعات التغيير السياسي في الشرق الأوسط خلال الفترة 1989-1990 وبين الواقع اللاحق مضللاً، حيث إنه يحجب عمق الأزمة البنيوية التي تواجه دول المنطقة. إن هذه الأزمة، التي يتم تناولها في أغلب الأحيان من منظور العولمة على المؤسسات المحلية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وقد تقتضي إدخال المزيد من التغيرات الأساسية على تلك المؤسسات وهو الأمر الذي قد يؤدي في كل الأحوال إلى خلل اجتماعي عميق وعدم استقرار سياسي. وتهدف هذه الدراسة التي بين أيدينا إلى استعراض التغيرات الاستراتيجية والاقتصادية والسياسية الرئيسية في الشرق الأوسط وإلى تفسير العلاقات المتبادلة.
وترى الدراسة في البدء، أن مجموعة من العوامل الداخلية والخارجية قد عززت تفكك منظومة دول الشرق الأوسط وفوضت احتمالات التعاون أو التكامل الإقليمي في المجالات الأمنية والاقتصادية والسياسية. ثم تبحث الدراسة في سجل سياسات التحرير الاقتصادي، قبل أن تتناول عملية الإصلاح السياسي. وفي كلتا الحالتين يكون التركيز على الدولة باعتبار أنها تمثل المستوى الذي تعالج عنده المؤشرات الداخلية والخارجية، على الرغم من النقد الموجه للتركيز التقليدي في النصوص الأكاديمية على دور الدولة في العالم الثالث. ويتناول الباحث في الخلاصة مدى إمكانية إسناد التغيرات التي حدثت في المنطقة لإفرازات انتهاء الحرب الباردة، وكذلك الافتراضات حول العلاقة بين النظام الدولي ووحداته الإقليمية والوطنية، وعلى وجه التحديد ما يتعلق بأثر العولمة على الدولة الوطنية وعلى الهياكل الداخلية للسلطة السياسية. إقرأ المزيد