الاستراتيجية الإسرائيلية إزاء شبه الجزيرة العربية
(0)    
المرتبة: 157,920
تاريخ النشر: 01/01/2000
الناشر: مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية
نبذة نيل وفرات:انطوت الاستراتيجية العليا لإسرائيل والصهيونية على صيغ متعددة لإدارة الصراع (أو التعايش) مع شبه الجزيرة العربية استناداً إلى جملة اتجاهات أو مواقف قائمة على أفكار ودوافع وسلوك. ضمن التعرف على هذه الاتجاهات، ثمة ما يستدعى تحري نسقين من المقاربات، أحدهما يختص بالثوابت الناظمة للمواقف المتخذة، والآخر يتعلق بالتغيرات التي ...جرى إدخالها على برامج العمل المعتمدة. لذا تربط هذه الدراسة بين البنى الحالية للسياسة الإسرائيلية إزاء المنطقة (وضمنا محتواها التوقعي/المستقبلي) وبين قوالب الصهيونية-الإسرائيلية التي صنعت في أوقات سابقة.
وتنطلق هذه الدراسة من عدة فرضيات تتعلق بالموضوع مدار البحث، تتخلص بالآتي: 1-قيام الصهيونية وإسرائيل ببلورة تدريجية للتوجهات الاستراتيجية والسياسات إزاء شبه الجزيرة العربية، وفق منحيين؟ أحدهما يتداخل مع السياسة المتعلقة بالمنطقة العربية عامة، والآخر يختص بمنطقة شبه الجزيرة العربية ومحيطها الغربي (البحر الأحمر-أثيوبيا). 2-تأطر الأداء الإسرائيلي السياسي والعملي بمجمل التوجهات الاستراتيجية إزاء شبه الجزيرة العربية، والتصرف وفق الحسابات الإسرائيلية الخاصة بمستقبل الصورة المرغوبة إسرائيلياً لشكل العلاقة مع المنطقة كلها أو مع بعض دولها. 3-عدم انفصال المساعي الإسرائيلية لإقامة سلام وتعاون مع دول شبه الجزيرة العربية عن المستويين السابقين، أي مراعاة الثوابت الاستراتيجية في العلاقة مع المنطقة، والاهتمام بقناة السلام الاقتصادي ضمن هذه العلاقة سواء قبل انطلاقة عملية السلام أو بعدها. وتحرص الدراسة على التعامل مع هذه الفرضيات بإيراد العديد من المعطيات والمؤشرات الرامية إلى توافر مقدمات وحقائق كافية لاستخلاص النتائج الصحيحة اللازمة.
وقد جرى تقسيم الدراسة بما ينسجم مع هذا الأمر، إذ تتوزع الدراسة على ثلاثة فصول: الأول، يعالج أصول التوجهات الخاصة بمنطقة شبه الجزيرة العربية لدى الصهيونية وإسرائيل. الثاني، يتناول محاور الأداء الاستراتيجي الإسرائيلي حيال شبه الجزيرة العربية. الثالث: يستعرض مسألة السلام والتعاون بين إسرائيل ودول في شبه الجزيرة العربية، قبل انطلاق عملية السلام وبعدها. وتحاول الدراسة الاسترشاد منهجياً بمزيج من الأسس النظرية لاثنين من فروع العلوم الاجتماعية هما: علم الاجتماع التاريخي وعلم اجتماع المعرفة. وتتطلع إلى التحرر من التحيز الإيديولوجي الذي يسيطر على كثير من المعالجات البحتية في حالة الصراع بين طرفين. إقرأ المزيد