متلازمة داون، حقائق وإرشادات
تاريخ النشر: 01/01/2002
الناشر: منشورات مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية
نبذة نيل وفرات:سميت هذه المتلازمة باسم الطبيب الذي اكتشف أعراضها والصفات المصاحبة لها. فلقد كان الطبيب جون لانكتون داون عاكفاً على إجراء بحوث تتعلق بتصنيف سلالات الحمقى، فاكتشف عدداً من الصفات المشتركة بين (الحمقى) دون غيرهم. وقد أطلقت على هؤلاء المرضى تسميات أخرى منها (المنغوليين-Mongolian). قبل أن تعتمد التسمية الأخيرة ...لهم من قبل منظمة الصحة العالمية. والعلماء يعتقدون أن السبب الكامن وراء ظهور مجموعة الأعراض والصفات الوراثية إذ وجدوا أن لدى المرضى(47) صبغة وراثية بدلاً من(46) صبغة. ويحدث هذا الخلل الجيني أثناء عملية الانقسام المنصف عند إنتاج الخلايا التناسلية. ولقد اكتشف العلماء من خلال البحث المتواصل أن هناك ثلاثة أنواع من متلازمة داون تعتمد جميعها على طبيعة الخلل الكروموسومي إضافة غلى أنواع أخرى تعتمد على الصفات والسلوك.
إن الصفات التي تميز الأطفال المصابين بمتلازمة داون قابلة للتشخيص السريري مباشرة بعد الولادة حتى بدون اللجوء إلى الفحوصات المخبرية حيث تبرز هذه الصفات في الوجه والأطراف والجسد بشكل عام والعضلات. وقد أشارت البحوث إلى وجود حوالي (220) صفة شاذة أو غير سوية عند الأطفال الذين لديهم متلازمة داون. وإن الكثير من دلائل والمراجع تشير إلى أن ما نسبته (25-30%) من الأطفال الذين لديهم متلازمة داون يموتون في مرحلة المهد. والأمر الخطير في هذا الموضوع هو أننا لا نستطيع أن أطفالنا من الإصابة بهذا المرض ولكن بإمكاننا أن من احتمالية تعرضهم لمثل هذا الأمر عن طريق بعض الإجراءات الوقائية.
إن هذا الكتاب يقدم المعلومات الكافية والمفيدة للأهل والمختصين ليساعدهم في مجال العناية بمثل هؤلاء الأطفال الذين يحتاجون بحق لمن يمد لهم يد العون وهو يحوي مجموعة من النصائح والإرشادات ويعرض لأهم الطرق الوقائية والعلاجية.نبذة المؤلف:يبرز من فئة الإعاقة العقلية أطفال يطلق عليهم "الأطفال الذين لديهم متلازمة داون" ليس لهم ذنب في هذه الدنيا سوى أن أقدارهم شاءت لهم أن يكونوا كذلك.
ومن منطلق عملنا في هذا المجال، كاختصاصيين في العلاج الطبيعي، وإيماناً منا بالدور الكبير الذي يقوم به الأهل تجاه أطفالهم، وحرصاً منا على تقليل العبء عنهم قدر الإمكان، وكذلك لتقديم فهم أكبر لمثل هذه المتلازمة من قبل الأهل في المقام الأول والاختصاصيين الذين يعملون مع مثل هذه الفئة من الأطفال في المقام الثاني، ونظراً لافتقار المكتبة العربية لمثل هذا النوع من الكتب المتخصصة في هذا المجال، وجدنا أن من واجبنا أن نضع ثمرة جهدنا هذه بين يدي قارئتا العربي.
أملين من قلوبنا أن نستطيع إيصال المعلومات الكافية والتي يحتاجها الأهل والمختصون وكل متهم بهذا الموضوع، لنصل وإياهم لأفضل وأحسن ما يكون في مجال العناية بمثل هذه الفئة من الأطفال التي تستحق كل جهد وتقدير. إقرأ المزيد