دبلوماسية الصين النفطية في أفريقيا
(0)    
المرتبة: 359,909
تاريخ النشر: 01/06/2007
الناشر: مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية
نبذة نيل وفرات:يتزايد نشاط الصين في أفريقيا بوتيرة لا مثيل لها، وبحسب رأي مجلس الأعمال الصيني-الأفريقي فإن الصين تعد اليوم في المرتبة الثالثة بين أهم الشركاء التجاريين لأفريقيا، بعد الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا، ولكن قبل المملكة المتحدة. وفي الحقيقة لم يسبق أن شهدت العلاقات بين الصين وأفريقيا ازدهاراً كهذا قط، بل ...إنها أصبحت حالياً محور الاهتمام الرئيسي فيما يتعلق بعلاقات أفريقيا الدولية.
ونظراً إلى رغبة الصين العارمة في الحصول على مصادر المواد الخام والطاقة، لتلبية احتياجات نموها الاقتصادي المتواصل، ولفتح أسواق تصديرية جديدة، يستقطب التوسع الصيني في أفريقيا المزيد من اهتمام صانعي السياسات في الغرب فقد تناولت خمس عشرة صفحة من تقرير حديث لمجلس العلاقات الخارجية الأمريكية، عنوانه: أكثر من مجرد إنساني: توجه استراتيجية للولايات المتحدة الأمريكية تجاه أفريقيان تقويم أثر الدور المتزايد للصين في القارة الأفريقية.
إن أكثر ما يهم الغرب هو التوسع الصيني المتزايد في أسواق النفط الأفريقية. ومع أن النفط هو المصدر الأكبر والأكثر وضوحاً في اهتمام الصين بأفريقيا، فإنه ليس بأي حال المصدر الأوحد لهذا الاهتمام، فالصين تسعى جاهدة للحصول على موارد متنوعة بقصد امتلاكها، ومنها: النحاس، والبوكسيت، واليورانيوم، والألمنيوم، والمنغنيز، وفلز الحديد. فضلاً عن ذلك فإن شركات النسيج والملابس الصينية لديها استثمارات بصورة كبيرة في أفريقيا، ويزداد في الوقت نفسه تعامل الصين السياسي والقارة. لكن أكثر ما يثير مخاوف العواصم الغربية هو المسائل التي تتعلق بسعي الصين إلى الحصول على النفط في أفريقيا وخارجها. كما أن إلقاء نظرة على العشرة الأوائل بين الشركاء التجاريين الأفريقيين للصين.
وللبحث في جوهر هذه المخاوف، تسعى هذه الدراسة بشكل خاص إلى استكشاف أحد العناصر الرئيسية في صلي اهتمام الصين بموارد أفريقيا، أي النفط. وستقوم الدراسة بهذه المهمة عبر التحليل والشرح لبعض الانعكاسات الرئيسية لدبلوماسية الصين النفطية على أفريقيا والغرب، إذ يقال: إن لدبلوماسية الصين النفطية في أفريقيا هدفين: الأول قريب، لضمان الحصول على الإمدادات النقطية اللازمة للمساعدة في تلبية الطلب المحلي المتنامي عليها في الصين، والثاني بعيد، لتحويل الصين إلى قوة عالمية فاعلة في سوق النفط الدولية. وفي سعيها النشيط إلى تحقيق هذه الأهداف لدبلوماسيتها النفطية في أفريقيا بشكل عام، تلعب بكين على وتر الشكوك التاريخية للقادة الأفارقة حيال النيات الغربية تجاه القارة الأفريقية. إقرأ المزيد