مقومات الشخصية العسكرية في الإسلام
تاريخ النشر: 01/01/2007
الناشر: دار المكتبي للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة الناشر:(الشَّخصيَّة العسكرية): مجموعة من الإستعدادات الموروثة، والصِّفات الجسميَّة الخاصة، والقدرات العقليَّة المعينة، والَّتي تبلورت كلًّها في نمط عسكري متكامل وناضج، وفي تكامل الصفات وتآزرها مع القدرات العقليَّة، يتحقَّق سلوك عسكري ناجح ومتميِّز، مع تلاؤم إيجابي هو قدوة للآخرين.
والشَّخصيَّة العسكريَّة الإسلاميَّة مبنيَّة على تطابق كامل بين الإستعدادات الموروثة من عقيدة الإسلام ...وقيمه، وبين الصِّفات الجسميَّة الَّتي نمَّى قدراتها الإسلام، وكذلك بين القدرات العقليَّة الَّتي وَعَت عن حقائق الوجود بشكل يطابق الفطرة ويريحها، وينسجم مع الهدف الذي خُلِقَت هذه القدرات لأجله، فظهرت في عمل عسكري كقدوة للجميع، ومثلاً يحتذى في كلِّ عمل جهادي حرابي على مرِّ الزِّمن من حيث الأداء، لأنَّها تمثِّل التَّضحية مع العفاف، والفِداء مع الإخلاص، والقوَّة مع الإيثار.
فالعظيم بالإسلام عظيم في كل شؤونه، ليس له ناحية مشرقة وأخرى قائمة دنيئة، ولذا لم يعرف التَّاريخ عظماء في كلٍّ نواحي الحياة كعظماء المسلمين، لأن المجاهد الَّذي نشأ من منبتٍ طيِّب، ومَحْتدٍ نبيل، يكون مشبعاً بالقيم الأخلاقيَّة التي مصدرها الإيمان، كما أن عمق جذوره بأصله وقومه يجعله أهلاً لحمل رسالة السَّماء إلى أهل الأرض.
وللمجاهد شخصية تعادل فكره، فالإرادة بلا ذكاء شيء خطير، والذكاء دون إرادة أمر لا قيمة له. إقرأ المزيد