تاريخ النشر: 01/01/2020
الناشر: أكاديمية الشعر
نبذة المؤلف:تعتبر شجرة الغاف رمزاً مهماً في حياة أهل المنطقة في الماضي، ومكوّناً مهماً للثقافة الإماراتية في جوانبها المتصلة بالجغرافيا والبيئة والأطعمة والإبل والطيور والترحال.
ولهذه الشجرة قاموس خاص من المفردات في اللهجة الإماراتية، ارتبط بالشجرة نفسها وأجزائها وأنواعها وأحجامها وثمارها وأدوات رعايتها وقطعها وأماكن تواجدها، منها "العود" الذي يطلق على شجرة ...الغاف الكبيرة التي كان الناس في الماضي يستظلون تحتها أو يسكنون، كما يطلق على المكان المليء بأشجار الغاف اسم "وادي"، ويقال عن الغاف الذي لا شوك في أغصانه: "عِبْري"، ويطلق على شجرة الغاف الصغيرة اسم "حضيبة".
هذا بخلاف العديد من المصطلحات المرتبطة بهذه الشجرة، والتي أوردناها في مواد هذا المعجم، ومن يتتبع هذه المواد سيجد أنها عربية أصيلة، ورد عدد غير قليل منها في المعاجم العربية القديمة.
ويعتبر هذا العمل أول معجم من نوعه يصدر في المنطقة عن شجرة الغاف التي تم اختيارها رمزاً لعام التسامح في 2019 بالإمارات.
كما يعتبر أول عمل أكاديمي يعنى بتوثيق مسميات أشجار الغاف في مختلف إمارات الدولة وأسباب تسمياتها ومواقعها ومصطلحاتها المتصلة بأماكن نموها وأنواعها وأعدادها وأجزائها ومراحلها العمرية وثمارها وكيفية الإعتناء بها، وتعتبر الأسماء التي أطلقها أهل الإمارات على أشجار الغاف في الماضي شاهداً على أحداث تاريخية مهمة، مثل عود التوبة في مدينة العين، الذي ارتبطت تسميته بفترة حكم الشيخ زايد الأول، وغافات زايد في إمارة دبي، التي ارتبط اسمها بالشيخ زايد الأول، وغافات زاخر التي شهدت حفل زواج الشيخ زايد بن سلطان، طيب الله ثراه، بالشيخة فاطمة بنت مبارك.
كما حملت بعض المناطق والآبار والمرتفعات الرملية في الإمارات أسماء كان لوجود شجرة الغاف فيها أو قربها دور في اشتقاق تسميتها، مثل: أم غافة والغويفات والغافيّة. إقرأ المزيد