تاريخ النشر: 01/01/2000
الناشر: دار الجامعات المصرية
نبذة المؤلف:تدل عناوين الكتب التي يذكرها المؤرخون للماتريدي على أنه كرس حياته للدفاع عن العقيدة والرد على المنحرفين عن السنة، كما تدل أيضاً على سعة معارفه وإلمامه بعلوم الدين من فقه وأصول وكلام وتفسير، وفى كتاب "التوحيد" استهل الماتريدى الكتاب بفصل في إبطال التقليد. وهو في ذلك لا يخرج على الإجماع ...المنعقد بين أهل السنة والمعتزلة على فساد التقليد وبطلانه.
ويعرض الماتريدي في الكتاب نظرية في المعرفة، ويناقش قيمة معارفنا ومعيار الحق في المعارف التي تصل إلينا عن طريق الحس والخبر والعقل وهي عنده سبلنا إلى العلم بحقائق الأشياء. ولا نستطيع أن نستغني في المعرفة عن مصدر من هذه المصادر، لأن لكل مصدر طائفة من المعارف لا سبيل إلى الوصول إليها إلا عن طريق هذا المصدر.
ونحن لا نجد قبل الماتريدي متكاماً يعرض نظرية في المعرفة، كما أننا لا نكاد نجد بعده متكلماً تخلو مؤلفاته من مقدمة في المعرفة، فكأنه قد استن لعلماء الكلام سنة ساروا عليها من بعده في تقديم مؤلفاتهم بالكلام في المعرفة ومناقشة قيمة معارفنا، وفي الكتاب أدلة يستدل بها الماتريدي على حدوث الأجسام، هي بعينها الأدلة التي نجدها عند المعتزلة وخاصة ابراهيم بن سيارالنظام الذي جاء قبل الماتريدي بحوالى قرن من الزمان. ولا يختلف الماتريدي عن المعتزلة إلا في أنه يفسح للخبر مكاناً في التدليل على حدوث الأجسام أو الجواهر أو الأعيان كما يفضل أن يسميها. إقرأ المزيد