لقد تمت الاضافة بنجاح
تعديل العربة إتمام عملية الشراء
×
كتب ورقية
كتب الكترونية
كتب صوتية
English Books
أطفال وناشئة
وسائل تعليمية
متجر الهدايا
شحن مجاني
اشتراكات
بحث متقدم
نيل وفرات
حسابك لائحة الأمنيات عربة التسوق نشرة الإصدارات
0
تعليقات الخاصة بـ برت دكاش
أدونيس في محراب الحب والقيامة - دريد عوده   كتابات نفتقدها - 17/02/2010
ما نفع القراءة إذا لم ننهل من الكلمات كل معنى للحياة جديدا، ومفهوما متجددا لرموزها؟ وما نفع أن نغوص في صفحات الكتب ما لم تكن تلك الصفحات رسومات ولوحات غرفها المؤلّف من ألوان الطبيعة المجبولة بألوان روحه؟ وما نفع أن نبحر في السطور ما لم تكن كالموج الحالم الذي ينقلنا على أجنحته إلى ضفاف جديدة تسمو بها الروح الإنسانية وتتماهى مع الروح الإلهية؟ كتاب أدونيس في محراب الحب والقيامة، على نمط كتاب عشتار حب والبشر وأقدار الآلهة، هو بحر ألوان وصور، وسمفونية موسيقية تحولّت فيها النوتات إلى كلمات، فقدم لنا المؤلف كتابا فلسفيا، جوهره روحي وأسلوبه أدبي، فجاءت هذه الوحدة بين الأنماط الكتابية تجسيدا لبعد الكتابين، وهو إبراز الوحدة المطلقة بين جوهر الرسالات الروحية جميعها، والتي كلّها جاءت لتوقظ الجوهر الإلهي في الإنسان ولتسمو به من مرتبة "الوضاعة" إلى مرتبة "الإلهية". من هنا يختلف أسلوب الكتابين عن معظم ما نقرأه من كتابات في زمننا هذا، حيث يسود الانحطاط في الفكر والأسلوب فلا نعود نقرأ لنتعلّم، ولا لنحلم، ولا لنرتقي بفكرنا. وصحيح أن معظم الكتابات المعاصرة تسلّط الضوء على مشاكل وقضايا تتخبّط بها منطقتنا والإنسانية جمعاء، إنما على حساب الفكر والأسلوب أيضا. لكن قد يغفل الكثيرون عن أن حلّ هذه القضايا لن يكون ما لم ترتقِ ذواتنا. ووحده الفكر النيّر أو النهضوي قادر على أن يجعل ذواتنا ترتقي وتسمو. إلى كل من لم يقرأ بعد كتابي أدونيس في محراب الحب والقيامة، وعشتار حب البشر وأقدار الآلهة، دعوة لقراءتهما وللتمتع بجمالية المشهد الكتابي وبعمق الأسلوب، والأهم بالغنى الروحي الذي يزخر به الكتابان.