فقدت شيينا أينغار (مؤلفة الكتاب ) بصرها في عمر الخامسة عشر وهي التي جاءت من أبوين هندوسي الأصل هاجرا الى كندا فازدوجت بذلك هويتها وإختلطت بتلك التقاليد المعتقة مع فكر الغرب ،إن لهذه المؤلفة الحائزة على الدكتوراة حس فريد تحسد عليه ،،، تقول الكاتبة في مقدمة الكتاب عندما تقينت من فقدان بصرها: لا يهم مدى استعدادنا لمواجهة أمر ما ، بل أن يكون دائما بامكاننا التغلب على الشعور بالهزيمة تستهل كتابها الشيق بتلك الخيارات التي انتقاها من هم آثروا البقاء على قيد الحياة تحت ضغوط كوارث واجهتهم وكيف كانت هي العزيمة في انتقاء البدائل للذود بنتيجة الانتصار ولعل ما هو جدير بالذكر أيضا أن أسرد تلك الاقتباسة التي جاءت في منتصف الكتاب حيث تقول إن الانتقاء يفرض علينا أن نفكر بعمق عمن نكون بنظرنا وبنظر المحيطين بنا ، إن وضعنا جانبا مسألة إعتبار الذات ومثاليتها ، فقد نتمكن من ملاحظة هويتنا على أنها ديناميكية وليست شيئا قابلا غير قابل للتحول ،إن عملية النحت والصقل لذاتنا التي نمارسها عبر اعتمادنا للقرارات هي ما يحدد ماهية ذاتنا .نحن عبارة عن نحاتين وجدنا أنفسنا في صلب عملية انتقاء لا في مرحلة حصد نتائجها..... عندما نغير من طريقة تفسيرنا بهدف اعتماد مرونة أكبر وانسيابية ،،نصبح ملزمين باعتناق خيارات ذات معنى تلبي حاجاتنا نظرا إلى أوضاعنا الاجتماعية الطارئة "وهنا أقول ومن خلال هذه الكلمات كيف استفادت هذه الكاتبة على تطوير ديناميكية شخصيتها مستفيدة من هذا الإزدواج في هويتها (الثقافية والدينية والجينية...الخ) فمن الأمور التي تحدد من خلالها خياراتنا وتؤثر في شخصيتنا العامة في فكر الحياة وإرثنا الماضي بمعتقداته الى صناعة الموضة تضامنا ووسائل الاعلام الحديث و تأثيرات كل من حولنا في فرض ذوقه سواءبطريقة مباشرة أو بغير خالقا لنا بدائل للمفاضلة وما تعتريه النفس من مقاومة للإغراء وتوابعه جاءت فصول الكتاب فأبدعت في صفحاته وتجلت في فلسفة فكره ....أنصح به