الغربة الثانية للكاتبة سعاد المعجل ،،، كنت أتوقع في هذه الرواية تكملة منطقيه لرواية الغربة الأولى ولكني لم أجد ما كنت اتأمله … الرواية كانت فترة زمنية لازمت بطلها وهو عبد العزيز الابن الأصغر لبطل رواية الغربة الأولى "صالح" ولكن ما لم افهمه عبد العزيز في الرواية الاولى كان طفل حتى غادر قريته ولم يكن ذا انطباع سيئ عن وطنه ولم تمر عليه أحداث تجعلته يحنق على قريته ،،، في حين صٌُُُور في الغربه الثانية بهذا الشكل الجاحد على مجتمعه … وكان من المفترض ان يكون محمد صاحب هذه الصفات وبطل الرواية لما عاناه هو وابناء جيلة،،، ما أدهشني ايضا لقاء محمد بـ نعيمة ابنة سارة احدى شخصيات الغربة الأولى!!! ركزت بكثرة على أصناف الطعام مما جعل الرواية مملة في بعض الاحيان مما اثرت كثيرا في بناء الرواية سلبياً ,,, ولان وصف الوجبات لم تكن بحاجة له الرواية بقدر ما كانت تحتاجه الغربة الاولى فتوظيف الوصف كان خاطئ ولم توفق فيه الكاتبة

آلمني فعلا خبر وفاة الكاتب الذي صنع عضمته من رواية وافرحني ظهور رواية مكملة لمسيرته المتميزة قد قرأت الغربة الاولى واموت شوقا لأقرأ الثانية فالتوقف عند تلك النهاية كان سرعا ولم يتيح لنا ان نفكر فيما سيحدث لاحقا ولكن الغربة الثانية ستكون ترجمه لغربتنا المستمرة في عالمنا الممتد الى المجهول وانا اقولها قبل ان اقرأها شكرا لمن اكملها ورحم الله من بدء بها.