في بداية قرأتي لأول مئة صفحة من الكتاب كنت أرى أن الكتاب يستحق خمس نجوم لوصفه الحال و تحليله ما يحدث في الدول العربية و مقارنتها باليابان، و لكن في المئة صفحة الأخيرة من الكتاب، الكاتب بدا يسرد معلومات و أراء أدباء و كأنه اختزل العرب في الكنفاني و اللعبي و الكوني و النظرة اليابانية لم تكن على "العرب" بل على أدباء من "العرب".

كتاب تحليلي تاملي رائع من الكاتب الياباني يسلط الضوء على حياتنا الخاصة والعامه ويسلط الضوء عليها بطريقة رائعة بعيدا عن المجاملات وينتقد اخطاءنا بطريقة علمية يابانية فلسفية رائعة كتاب يستحق الاحترام كتاب يستحق من الشعوب العربية والسياسيين قراءتة حتى لا نكرر اخطاءنا

من اجمل الكتب التي تعبر عن الثقافة العربية من وجهة نظر يابانية او اسوية انصح الجميع باقتنائه

اهتمام من اليابانيين للتعرف على ثقافتنا، فرغم حالة الصدمة التي واجهها مؤلف الكتاب في بداية رحلته في العالم العربي (القمع و الظلم...) لم يبتعد عن الموضوعية و الحيادية وتفهمه "لخصوصيات" ثقافتنا، يدافع عن قضايانا و يحاول قدر الإمكان تبرير سلوكياتنا الغريبة و المريضة أحيانا. محاولة جيدة من ياباني بنية حسنة لمخاطبة العرب بشكل مختلف عن المتشرقين الأوروبيين أصحاب راية الإستعلاء العرقي .

كتاب رائع فعلاً ويبين لك جميع ما تشكو منه من نظرة فضائية.. بعد قراءتك للكتاب تستطيع فهم وإدراك السبب الحقيقي لوصول العرب لما هم عليه.. والكتاب يخلو من أي مظهر من مظاهر التعالي علينا كعرب. كنت أعتقد أن الكاتب سيكون له توجه ضد العرب ولكني اكتشفت أنه يكتب عن العرب كالمرآة يعكس الواقع تماماً بدون تغيير كما يوجد مع كل مشكلة حلها ضمنياً الكتاب رائع فعلاً ويستحق القراءة

ما حفزني على قراءة هذا الكتاب هو محاولة فهم سر أن يهتم اليابانيون بالعرب وقضاياهم الكثيرة والمؤلمة من دون طابع استعماري. تمكن الكاتب الياباني نوتوهارا الذي يصف نفسه بصديق العرب وبلغة عربية سليمة وصفحات لا تتجاوز 140 من توصيف الأوجاع العربية بدقة وحيادية فهو لم يأت مع الجيش ولا هو عضو في إستخبارات فشهادته كما قال هو بنفسه "رأي من الخارج يرغب صاحبه عميقا في أن تسهم مشاركته في دخول العرب إلى مستقبل أفضل". يركز الكاتب على أن القمع هو أصل الداء العربي المستشري في كل مكان من الوطن العربي تقريبا من ضمنها طبعا (اللاصدق) الذي يعيشه العالم العربي وخصوصا من الجانب السياسي والثقافي وإحتقار الحكام للشعوب وعدة أمور لا أريد الخوض فيها حتى لا أسرق منكم متعة القراءة. يجب التذكير بأن تصورات وارآء هذا الكاتب الياباني كانت من خلال معايشته لشعوب بلدان عربية قليلة منها مصر وليبيا وسوريا والمغرب وبعض اللبنانيين والفلسطينيين ولم يأت على ذكر أحد سواهم ولكن مجمل ما ذكره الكاتب دقيق ويستحق الثناء

قرأت هذا الكتاب الشيق ثلاثة مرات وسوف اقرأه مرات عدة.هذا الكاتب المستكشف الياباني الذي قضى اربعون عاما يدرس ادبنا وطباعنا وفكرنا كعرب خرج بنتائج رائعة وبناءة ينصحنا فيها من خلال هذا الكتاب . لم يقصد ولم يتخلل كتابه اي تجريج بل حاول الكاتب ان يكون عونا لنل ولطباعنا الغريبة بدء من انتقاده لنا كشعب مستهلك كسول غير مبالي ومرورا باهم ادباؤنا وفكرهم مستعرضا حياة الصحراء والمدينة لدينا نحن العرب بشكل مسل ومشوق.أرجو قراءة هذا الكتاب.