تاريخ النشر: 22/02/2011
الناشر: دار مدارك للنشر
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:يدور موضوع الكتاب حول الإرث الفكري والديني الذي تركه معتزلة البصرة وبغداد خلال التاريخ الإسلامي.
ما يميز الفكر المعتزلي التركيز على العقل والتحرر من أسر رتابة النصوص، وامتلاك رؤية خاصة حيال معرفة الوجود، طبيعة ومجتمعاً، وعلاقتهما بالله، وهذا ما أكدوا عليه في مختلف مراحلهم الكلامية والفلسفية، فالإنسان برأيهم مسؤول عن ...أفعاله، وهذا يقود إلى تفعيل دور العقل في الحياة الإجتماعية، والإستفادة من الطبيعة بعد فهم فوانينها وذلك عبر طريق تراكم التجربة الإنسانية.
"يفهم من هذه الأفكار أن المعتزلة مالوا إلى القول بعدم تدخل الله في الكون، بعد خلقه، إلا من خلال تلك الوسائط، "هي القوى الطبيعية في الأشياء" أي أنهم بتقديمهم للعقل، يحدد الناس بعقولهم نظامهم الإجتماعي والسياسي وهذا يعني التحرر من سطوة القدر.
وعلى هذا عدوا من الجددين في الإسلام، فكان الأمر لا يخلو من خصوم وكفريات حتى وصفت أفكارهم بالفضائح والشنائع والأكاذيب. الأمر الذي أضاع الجوهر الفلسفي للإعتزال في النظر للإنسان كائناً حراً مسؤولاً عن أفعاله.
ما يميَز هذا العمل وحشره في زمرة الأعمال الجادية هو أنه حمَال أوجه، يتبع مؤلفه أسلوب الجدل الفكري والعقائدي وكذلك الفلسفي، ويتناول التيارات التناقضة ويبرز حجة المعتزلة، ومن وقف ضدهم بطريقة موضوعية، بعيدة عن الإنحياز لطرف دون آخر. وخصوصاً أن المعتزلة، ومن وقف ضدهم بطريقة موضوعية، بعيدة عن الإنحياز لطرف دون آخر. وخصوصاً أن المعتزلة لهم تفسير خاص للقرآن وللحديث الشريف ويفسر رشيد الخيون هذا "الموقف من التفسير والحديث هو التخفيف من سطوة النقل على العقل، فمن المعروف أن السنة النبوية أي: أقوال النبي ووصاياه وممارساته، وملزمة للمسلمين كافة بعد القرآن، فكثير من الأحكام أخذت شرعيتها من الأحاديث النبوية لا من القرآن (...) ومن شروط المعتزلة في قبول رواية الحديث هو أن يكون من نص قرآني لا يعارض التأويل، أو من اجماع الأمة على نقل خبر واحد لا تناقض فيه، أو من جهة العقل وضرورته (...)".
وفي هذا الكتاب يأتي المؤلف على دراسة عشرين وينف من الشخصيات الكلامية، من نفاة القدر والصفات والقائلين بخلق القرآن من غير المعتزلة، ومن شيوخ الاعتزال البارزين، فكانت قراءته متعة عقلية بامتياز.نبذة الناشر:"من بين مخلفات التاريخ يبرز الإعتزال، بمقالات شيوخه، محفزاً نشطاً في إستلهام دلالات العقل مقابل النّقل، والتحرر من أسر رتابة النُّصوص، بسبب أن هذا الفكر يمتلك رؤيا حيوية حيال معرفة الوجود طبيعة ومجتمعاً، وعلاقتهما بالله".
بهذه الملامح يُدخلنا الدكتور "رشيد الخيون" إلى رحاب الإعتزال منحازاً وليس محايداً، يبحث عن العقل، يكون معه أنّى يكون، خاصة حين يكون العقل، وليس غيره، هو "ما يحدد العلاقة بين الله والإنسان"، أو ليس متعة للعقل وهو يقرأ رؤيا المعتزلة المتطورة لطبائع الأشياء حين مالوا إلى القول "بعدم تدخل الله بالكون بعد خلقه".
وبعد هذا...
إن تناول معلم فارق من معالم النشاط الفكري والفلسفي، كالإعتزال مثلاً، بهذه الموسوعية، سيكون بالطبع محط إهتمام ودراسة وإقتباس حسب الأعراف والأصول، لكن أن تتعرض "مقدمة" بكاملها "للإستعارة" غير المشروعة - كما حصل لهذا الكتاب مباشرة قبل الطبعة الثالثة - فهو مدعاة للأسف على هذه السرقة الموصوفة.
في كل حال، لا تمتد الأيدي إلا لغالٍ أو نفيس. إقرأ المزيد