تاريخ النشر: 01/01/1985
الناشر: الدار الوطنية الجديدة للنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:مهما أحرزت أي بلاد من التقدم في مضمار الحضارة ومظاهر المدنية فإن ذلك ولا شك يظل شيئاً معلقاً في الهواء ما لم تستند دعائمه إلى اسس صلبة من أمجاد الماضي وأصالة التراث. ومنطقة الخليج بما فيها هجر وهي تنعم اليوم بالكثير من مظاهر التقدم والإزدهار بعد أن أخرجت أرضها ...أثقالها لا تشذ عن هذه القاعدة ولا تخرج عنها.
لذا سعى هذا الكتاب لنفض الغبار عن تاريخ هذا الجزء من الوطن الكبير وإبراز معالم مسيرته الحضارية بكل ما تحمله تلك المعالم من مؤشرات الإزدهار والقوة أو التقهقر والضعف، فمن الأولى نستمد الثقة بالنفس والعزيمة في مواصلة العمل، ومن الأخرى نستلهم الدروس التي تحيل التجربة التاريخية إلى معطيات إيجابية تساعد على دفع عجلة النهضة المعاصرة في الإتجاه الصحيح.
وانطلاقاً من ذلك، عمد الكتاب على استعراض تاريخ القسم الشرقي من الجزيرة العربية وهي الأراضي المعروفة بهجر أو البحرين أو الإحساء وما كان لتلك الأراضي من إسهامات رائدة في صياغة الحضارة الإنسانية منذ فجر التاريخ، وكيف كانت بفضل خيراتها وموقعها الإستراتيجي تمثل همزة الوصل بين مختلف الحضارات في العالم القديم.
وللإحاطة بالموضوع جاء الكتاب في جزأين، اشتمل الأول منهما على ثلاثة عشر فصلاً، تناولت البحث في الأحوال الجغرافية الطبيعية؛ والبشرية؛ والإقتصادية؛ والمنجزات الحضارية؛ والعمرانية. أما الجزء الثاني فيتكون من ثمانية فصول تضمنت البحث في الأحوال السياسية لهذه المنطقة منذ فجر التاريخ إلى القرن الرابع عشر الهجري. إقرأ المزيد