تاريخ النشر: 01/01/2022
الناشر: أثر للنشر والتوزيع
نبذة الناشر:وصف بورخيس رواية بيدرو بارامو بأنها "واحدة من أفضل الروايات التي كتبت بالإسبانية، بل واحدة من أفضل الروايات إطلاقاً".
وأجمع النقّاد على أنّ القليل الذي كتبه خوان رولفو يشكّل مفترقَ طريق في الأدب المكسيكي: نهاية حقبة أدبيّة وبداية حقبة أدبيّة أخرى، نهاية أدبٍ ثوري، وبداية أدبٍ سادت فيه تيّارات جديدة، واتسم ...بانعطافة في مسار الرواية الأمريكية اللاتينيّة، قادته إلى ما عرف بالطفرة أو الإنفجار أو البوووووم، الذي انطلق بداية الستينيات، وهكذا تتكوّن الأشياء وتكون: تبدأ تقليديّة ثم "تتغيّر" ثمّ تنفجر.
وأنا أقرأ ما كتب عن أعمال خوان رولفو من نقد، وضعتُ أصبعي على مفهوم "التطوّر" أو "الإنقلاب"، الذي انتهى إلى "الإنفجار"، والذي طالما أشار إليه النقّاد، إنّه خروج الرواية من مسارها "المستقيم" "المفهوم" إلى مسار متعرّجٍ يصعّب الفهمَ على القارئ ويتركه معلّقاً بين شك ويقين، و"مشربكّا" بين أكثر من خيط، وحائراً على مفترق أكثر من طريق.
يعلّق أحد النقاد على قصّة (لوبينا)، وهي إحدى قصص هذه المجموعة، يقول: "لا يدري القارئ إن كان الشخوص هنا يتحاورون أم يتناجون".
ويصف آخر فنّ خوان رولفو فيلخصه في أنّه "غموضٌ يثير الفضول وضبابيّةٌ تثمر عن غموض"، غموض وضبابيّة: عنصران جوهريان في بعض أدب خوان رولفو، وفي جلّ أدب اللاحقين، وهما ثمرة أسلوب يمثّل رؤية شخصيّة للفن والحياة.
مهما قيل في حقّ أدب خوان رولفو فهو قليل، صحيح أنّه خلّف أدباً صغيراً في حجمه قليلاً في عدده لكنّه وضع في هذا "الصغير القليل" الكبير الكثير من الأدب المتميّز والإبداع، وهنا تكمن إجادته وعلى هذا يقوم اسمه وشهرته. إقرأ المزيد