تاريخ النشر: 01/01/2021
الناشر: صفحة سبعة
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:إنْ صحَّ ما يقال عن أنَّ الشاعر يمضي حياته كلها في كتابة قصيدة واحدة، بصيغ وأشكال وأصوات متعددة، فإن القصيدة تلك بالنسبة للشاعرة الأمريكية ماري أوليفر (١٩٣٥ - ٢٠١٩) تمتُّ بأواصر وصلات لا تهن ولا تنقطع بعالم واحد هو الطبيعة؛ الطبيعة بكل مكوناتها الحية وغير الحية، وكائناتها الأليفة وغير الأليفة، ...الجميل منها والقبيح، والصغير منها والكبير.
كان شعرها أشبه بالنشيد المطول الذي لم ينقطع إلا مع رحيلها، في التغني بمفردات الطبيعة التي عشقتها ولازمتها واقتربت منها وعاشت فيها، وأكاد أقول، لها.
وإذا ما قدّر لك أن تقرأ شعرها عن قرب وتتأمله بحب، فإن إصابتك بعدوى حب الطبيعة أمر محتم ولا مفر منه، لن تعود نظرتك إلى شركائنا في الحياة على الأرض كما كانت، سيمتد بينك وبينها خيط علاقة لامرئي يجعلك أرفق بها وأحنى عليها وأقرب منها.
على الأرجح أن ذلك لم يكن هدفاً تضعه نصب عينيها، ولكنه إن تحقق لدى بعض القراء فسيكون ذلك مصدر سعادة وبهجة لها؛ فالأدب العظيم بعد كل شيء هو ما ينجح في إحداث تغيير في نظرتك إلى الحياة وإلى العالم فلا تعود تراهما بعد قراءتك له كما كنت تراهما قبل ذلك. إقرأ المزيد