الكليات الفقهية – دراسة نظرية تأصيلية
(0)    
المرتبة: 267,634
تاريخ النشر: 01/01/2017
الناشر: دار ابن الجوزي
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:للكليات الفقهية أهمية كبرى ومنزلة متميزة في مجال الاجتهاد والإفتاء والقضاء، فإنها خير معين على تيسير الفقه، وتنظيم متناثره، ولم شتاته، يغني حفظها ودراستها عن حفظ الفروع والجزئيات الكثيرة التي تندرج تحتها.
ومع هذه المكانة التي تحظى بها الكليات الفقهية في ساحة الفقه الإسلامي، إلا أن الباحث من خلال بحثه ...يرى أنه لم يعتني أحد من العلماء القدامى ولا المعاصرين بدراسة وتأصيل الكليات استقلالا، وإن كان بعضهم قد أشار إليها إشارات عابرة ضمن الدراسات المعنية بالقواعد الفقهية، لذلك فقد رأى الحاجة ماسة إلى دراسة علمية تميط اللثام عن الجانب النظري من هذه الفن الجليل.
ولما كانت الكليات الفقهية نوعا من القواعد والضوابط الفقهية ولا تتأتي دراستها مجزأة عنها، فقد كثر الاعتماد في هذا البحث على الكتب المؤلفة في القواعد الفقهية.
وقد جاء هذه البحث في مقدمة وأربعة فصول وخاتمة.
فالفصل الأول تعرض فيه الباحث لتعريف "الكل" ومدلولاتها وأحكامها.
وأما الفصل الثاني فكان عن المبادئ المتعلقة بالكليات وشمل ثلاثة مباحث:
المبحث الأول: بيان معنى الكلية الفقهية، والعلاقة بينها وبين القواعد والضوابط الفقهية .
المبحث الثاني: الفرق بين الكلية الفقهية، وبين الكلية المنطقية، والكلية الأصولية.
المبحث الثالث: أهمية الكليات الفقهية، وفائدة جمعها ودراستها.
وأما الفصل الثالث فكان عن مصادر الكليات الفقهية في ثلاثة مباحث وهي:
المبحث الأول: الكتاب الكريم والسنة المطهرة.
المبحث الثاني: الآثار الموقوفة على الصحابة والتابعين.
المبحث الثالث: أقول أئمة المذاهب والاجتهادات وسائر الفقهاء.
وأما الفصل الرابع والأخير فكان بعنوان: أنواع الكليات الفقهية، وحجيتها والكتب المؤلفة فيها، واشتمل على ثلاثة مباحث:
المبحث الأول: أنواع الكليات الفقهية.
المبحث الثاني: حجية الكليات الفقهية.
المبحث الثالث: الكتب المؤلفة في الكليات الفقهية.
وقد خرج الباحث في نهاية البحث إلى نتائج وتوصيات هامة لعل من أبرز تلك النتائج والتوصيات:
1- أن الكليات الفقهية هي القواعد والضوابط الفقهية المسورة بكلمة "كل" فما يقال من عن القواعد الفقهية يسري على الكليات الفقهية أيضا.
2- أن لكليات الفقهية وهي في الغالب تكون مصوغة بعبارات رشيقة والتي يسهل حفظها واستيعابها، لها منزلة رفيعة في مجال الفقه الإسلامي.
3- تستمد الكليات من الكتاب والسنة ومن أثار الصحابة والتابعين ومن اجتهادات الفقهاء.
4- كما أنها كانت ولا تزال منثورة في بطون الكتب الفقهية ولم تكن مقصودة بالجمع والتأليف استقلالا، وأول من قصد صياغتها الفقهية المالكي أبو عبدالله المقرئ.
5- تتنوع الكليات الفقهية باعتبارات مختلفة إلى أنواع متعددة.
6- الكليات المنصوص عليها في كلام الشارع لا خلاف في الاحتجاج بها في الجملة، أما الكليات الناشئة عن الاجتهاد والاستقراء فمختلف في حجيتها، والذي تميل إليه النفس أنها حجة عند من استنبطها، شأنها شأن الدلائل المختلف فيها.
كما أن الباحث قد أوصى في نهاية بحثه الباحثين في الفقه الإسلامي بالاهتمام بالكليات الفقهية، سواء كان بالتوسع أو التعمق في جانبه النظري، أو كان – وهو الأهم – استخراجها من بطون المصادر، أو صياغتها ابتداء، ثم دراستها دراسة علمية متأنية، والمقارنة بين الكليات الواردة في المذاهب الفقهية المختلفة، واستخلاص الكليات المشتركة بينها، وهذه المطلب وإن كان يبدو بعيد المنال ،ومن الصعوبة مكان، إلا الباحث تمنى أن تذلل الصعاب بتوفيق من الله – جل ثناؤه – أولاً، ثم بفضل تضافر الجهود العلمية المباركة التي نلمسها في النهضة العلمية المعاصرة.
كما لا ننسى أن نشير إلى أن هذا الكتاب يليه كتاب آخر عن الكليات الفقهية في المذهب الحنبلي وهو في الأصل بحث محكم مجاز من المجلس العلمي بجامعة أم القرى مما زاد من القيمة العلمية لهذا الكتاب.
والله نسأل أن يجعل هذه العمل خالصا لوجه الكريم، وأن يجري الباحث خير الجزاء على ما قدم وأن يسدد خطاه ويجنبه الزلل. إقرأ المزيد