ذيل الأعلام - الجزء الأول
(0)    
المرتبة: 87,205
تاريخ النشر: 28/08/2018
الناشر: دار المنارة للنشر والتوزيع
نبذة المؤلف:إن كتاب الأعلام للزركلي - رحمه الله - من أنفس الكتب التي ألفت حديثاً، وأحد الكتب القلائل التي نباهي بها القدماء، لما بذل فيه من إستقصاء لأعلام في مختلف الفنون، ومن جهد كبير مخلص، امتد أكثر من ستين سنة، جمع فيه نحو خمسة عشر ألف ترجمة، أفاد من عمله في ...السلك الخارجي سكرتيراً ثم سفيراً في بلاد عربية كثيرة، وقام بزيارات إلى دول أجنبية، ووقف على كثير من محتويات خزائن الكتب العربية فيها.
وأتيح له ما لم يتح لغيره من قبل من وسائل الإتصال بالإعلام، والإطلاع على الكتب وصور المخطوطات، فكان عمله - بحق - عملاً شاقاً طويلاً، متعدد الجوانب، متسع الرقعة اكتنفته المصاعب، واعترضته المزالق، ولئن كان أبو تمام في حماسته أشعر منه في شعره، فإن صاحب الأعلام بصدق تحقيقه، وسداد منهجه وحسن إيجازه وبيانه، كان في أعلامه أشعر منه في ديوانه، وإن أنزلت فصاحة الشعر على لسانه.
وكنت قد شغفت بالكتاب من سنوات طويلة، وكنت كلما قرأته وجدت فيه لذة فوق التي وجدتها من قبل لجمال إنشائه، وإشراقة بيانه، وقصر عباراته الدالة الجامعة، فكان ذلك يزيدني تعلقاً به، وتفرغاً له فعزمت على إتمامه على منهج المؤلف فقطعت فيه شوطاً ثم توقفت.
إلى أن اجتمعت بالعلامة الجليل الشيخ زهير الشاويش حفظه الله، ونفع به، فنفخ الروح في عملي، ووجدت عنده معلومات عن معاصرين، كما عن الأقدمين، لم أجدها عند غيره، وقد ناقشته في بعض معلوماته، فوجدته رجلاً وثائقياً موسوعياً، يرجع إلى ذاكرة عجيبة، وقدرة على الإنتقاء والتحليل مفيدة، وثقة في نفسه وبمعلوماته تصل إلى العناد أحياناً ووثوقاً بما عنده.
ومع طول الزمن عرفت أن له أضابير توثيقية حاوية، يرجع إليها أحياناً، وقد أشار إلى ذلك أستاذنا الشيخ علي الطنطاوي في ذكرياته. إقرأ المزيد