إنك على الحق المبين ؛ رؤى تأصيلية في تفكيك ظاهرة الإلحاد
(0)    
المرتبة: 113,875
تاريخ النشر: 01/01/2016
الناشر: مكتبة العبيكان
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:يولد الإنسان على الفطرة، ثم تعصف به صراعات فكرية، وتحاصره أحياناً تساؤلات داخلية وخارجية حول مآلات هذا الوجود وأسراره، وفي مقدمتها قضية وجود الله تعالى، والغيب، والكتب السماوية، والأنبياء، والقدر، والخير والشر، والموت، والجنة والنار، وأسرار الزمان والمكان، وغير ذلك من نواميس الوجود الكبرى التي لا يمكن أن يستوعبها العقل ...البشري ما لم يرجع إلى الوحي، ويقف بكل صدق وشجاعة على منصة (العبودية لله تعالى) التي بها ينعم بكل خير، ويأمن من كل شر، وينجلي عنه كل غموض.
إن الإيمان بالله والإستسلام المطلق له يقتضي إستبعاد كل أشكال الجحود والمكابرة وإستحضار حقيقة الضعف الإنساني المطلق أمام كمال الله عزّ وجلّ المطلق بقوته وقدرته على كل شيء، فهو الرب والإله الواحد الأحمد الذي {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} [الشورى: 11]، وأما (أَنْسَنَة) الإله، و(تأليه) الإنسان فهي خطيئة كونية وإنحراف عقائدي خطير ينتج عنه الشك الذي يؤدي إلى الكفر والغلحاد وإغراق الضحية في أوحال الوسوسة والتية واليأس من كل شيء، والنظر إلى الوجود نظرة سوداوية تقود إلى الإحباط المتراكم داخل النفوس المرعوبة من مآلات الوجود من جهة، وتُروِّح الخرافة على حساب العقل من جهة أخرى.
كيف سيكون المخرج من (جحيم) الوحشة إلى (جنة) الطمأنينة؟ والخلاص من (الشك) إلى (اليقين)؟ ومن (الرعب) إلى (الأمان)؟ ومن (الغموض) إلى (الوضوح)؟ وأين سيكون الملاذ الآمن من كل خطر وجودي، والنجاة من كل شر، وتحري كل خير في هذه الحياة وبعد الممات، بعد أن أدرك المخلوق أنه لا يملك لنفسه ضرّاً ولا نفعاً ولا موتاً ولا حياة ولا نشوراً، وأن الامر كله لله تعالى، وأنه لا ملجأ منه إلا إليه... هذا ما يتطرق إليه كتاب: {فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّكَ عَلَى الْحَقِّ الْمُبِينِ} [النمل: 79] بشيء من التفصيل المدعوم بالشواهد والمراجع الموثقة من مصادرها، متدرجاً مع مواقف العقل البشري من هذه النواميس الوجودية عبر التاريخ الإنساني منذ حقبة ما قبل الميلاد، وحتى عصرنا الراهن. إقرأ المزيد