شموس التهائم والنجود بعد النفط
(0)    
المرتبة: 91,618
تاريخ النشر: 01/01/2014
الناشر: دار مدارك للنشر
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:كنت أظن إن هذه التهائم والنُجود مهما تقدمت تبقى بضاعتها ذاتها، بما يتناسب مع بيئتها، تشرب الماء العذب مِن البئر بآلة مصنوعة ببلاد الغرب، استبدلت بالدّلو، لكن لكثرة السُّكان، وشحة الغيوث، في أكثر المواسم، اتجهت تشرب مِن ماء البحر بواسطة معامل غريبة الصنُع أيضاً، وطاقتها النِّفط، لكلِّ هذا، لم أخذ ...وجود الجانب العلمي والتّقني المحلي على محمل الجِّد، إلى حد أنها ستصنع مِن الشمس طاقة.
بهذا الشُّعور كأني لا أريد لهذه البيئة، المشغوف بماضيها، أن يصيبها التّجديد، ووجود التِّقنية الصِّرفة يعني التّجديد لا محالة، ويعني تبدل الطِّباع، وبهذا سيضيع الماضي الذي أنحاز إليه بعاطفة أكثر منه بعقل.
غير أن الفكرة قد تبدلت بعد الوقوف على ما تحاوله هذه التّهائم والنُجود من إستعداد للحظة حرجة في مستقبلها، ربمُّا القريب لا البعيد، ألا وهي نضوب النِفّط الذي سخر لها الرّفاهية والغنى، مؤملة أن تُصنع وتستهلك الشّمس وتبيعها أيضاً، وما أكثر الشُّموس في سمائها.
إنها خواطر لعشرة أيام بنجد مدافة بحكايات المكان بقديمه وجديده، بعيداً عن آليات البحث المكتبي وسطوة الرِّواية، كان مفتاح الكلام عما غاص في أتربة خرائب سومر وبابل من إختراعات وإكتشافات مبكرة، لولا الإنقطاعات الحضارية لعُكست المعادلة بين الشِرق والغرب. إقرأ المزيد