الدمج في مؤسسات التعليم للمعاقين جسميا وصحيا
(0)    
المرتبة: 414,585
تاريخ النشر: 01/01/2010
الناشر: دار الزهراء للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:تجمع الغالبية العظمى من المدرسين العاملون في مدارس وفصول التعليم العام التي تضم في صفوفها عدد من الطلاب المعاقين أو ذوي الحاجات الخاصة، على أن فئة المعاقين جسمياً وصحياً تعتبر على رأس فئة الطلاب المعاقين الذي يحبذ المدرسين العمل معها في مدارس وفصول التعليم العام، ويفضلونها على الفئات الأخرى.
فعلى ...غرار الإعاقات الأخرى فلا يحتاج المدرسين العاملين مع ذوي الإعاقات الجسمية والصحية إلى تعلم لغة الإشارة أو لغة قراءة الشفاه كما في حالة العمل مع المعاقين سمعياً، إلى تعلم لغة الإشارة أو لغة قراءة الشفاه كما في حالة العمل مع المعاقين سمعياً، كما لا يحتاجون إلى تعلم لغة برايل والتدريب على مهارات التوجه والحركة كما في حالة العمل مع المعاقين بصرياً، كذلك لا يحتاجون للتدريب على مهارات تعديل السلوك كما في حالة العمل مع كل من الطلاب ذوي الإضطرابات السلوكية والطلاب ذوي قصور الإنتباه والحركة المفرطة.
فعلى الرغم من سيطرة مشاكل القصور الحركي على خصائص الطلاب ذوي الإعاقات الجسمية والصحية، إلا أن الغالبية العظمى من هؤلاء الطلاب لا تنقصهم القدرات العقلية واللفظية، التي تسهل عملية التواصل معهم سواء بالأسلوب اللفظي المباشر، أو غير المباشر عن طريق الأجهزة والأدوات المساعدة على التواصل.
أما في ما يتعلق بالتعامل مع مشاكل القصور الحركي، فالأدوات والأجهزة المساعدة على الحركة والإنتقال كفيلة بالعناية بهذه الناحية، وهذه الأجهزة عادة ما تكون متوفرة في مدارس وفصول الدمج، ويعتبر توفيرها وصيانتها من إختصاص إدارة المدرسة والجهات الفنية فيها وليس من إختصاص المدرس، وما على المدرس إلا أن يكون على معرفة بكيفية عملها ومراقبة إستخداماتها.
لقد أصبح موضوع دمج المعوقين في المدارس العامة من الموضوعات التي تحظى بإهتمام الحكومات على إختلاف جنسياتها ولغاتها وثقافاتها، ولقد انتهى إلى الأبد عهد العزل والإهمال الذي عاشته فئة المعوقين لعهود طويلة.
إن التفاعل الإجتماعي والإستقرار النفسي والإنفعالي تقع على رأس الفوائد الجمة التي يجنيها كل من المجتمع والمعاق من تطبيق برامج الدمج.
تعتبر فئة المعاقين جسمياً وصحياً من أول فئات المعاقين وذوي الحاجات الخاصة التي شملتها برامج الدمج، فالحقيقة أن هذه الفئة لها تاريخ طويل في التعليم في المدارس العامة جنباً إلى جنب الطلاب العاديين، وذلك من قبل أن تسن التشريعات والقوانين التي تلزم المدارس العامة بإتاحة فرص التعليم للطلاب المعوقين في صفوفها. إقرأ المزيد