لا إله إلا الله ؛ انتصار الإسلام
تاريخ النشر: 01/10/2004
الناشر: مكتبة العبيكان
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:تقول جنيف عبده في مقدمة كتابها: "كان المشهد الذي تطل عليه شرفتي، في حي من أغنى أحياء القاهرة، يضم منظراً أخفق العالم من أن يلاحظه بطريقة أو بأخرى. ففي كل يوم جمعة، وخلال دقائق تتردد فيها عبارة "الله أكبر" التي تبعث الخشوع في النفوس، تعني أن الله أعظم من ...كل ما عداه، كان عشرات من الرجال يندفعون أفواجاً إلى ساحة عامة صغيرة، وقد تأبط كل منهم حصيرة خضراء للصلاة، وكانوا يبسطونها في شكل منسجم، فيحولون مثلثاً صغيراً في الشارع إلى بحر من الخضرة، وهو اللون المفضل عند المسلمين. ثم يخلعون نعالهم، ويستقبلون القبلة فيبدؤون صلاتهم. ولم يكن يثير فضولي صوت المؤذن الذي كان يتردد صداه المؤثر بأنغام تتجاوب عبر معظم المدن الإسلامية خمس مرات في اليوم، ولا حقل الخضرة الذي ينشأ على الفور، والذي سرعان ما عرفت أنه شيء مألوف كلما احتشد المسلمون في القاهرة للصلاة، بل كنت بالأحرى، مذهولة من حقيقة واضحة هي أن المصلين العاكفين على حصرهم لم يكونوا من نوع الناس الذين يألف المرء رؤيتهم في شوارع القاهرة ومقاهيها، إذ كانت نظرة واحدة تكشف عن طبقتهم الاجتماعية: فقد كانت الأقدام الناعمة في هذا الجمع المتأنق تتناقض تناقضاً صارخاً مع الجلد الغليظ الخشن الذي كان يغطي أقدام الكثيرين من المصريين الذين يضغطون كعوبهم العارية على حواف نعالهم التي لا تلائم أقدامهم. كان يتولاني الذهول من أن رجال الطبقات الوسطى، ومن فوقهم، كانوا يغادرون شققهم الفاخرة ومثيلاتهم في الزمالك، التي كانت ذات مرة منازل الباشوات مصر وملوكها، ليصلوا في ركن يعلوه الغبار في شارع أحمد حشمت... وكانت هناك علائم بارزة جمة تشير إلى أن كان يتغلغل في كل قطاع من قطاعات المجتمع تقريباً. ففي جامعة القاهرة كانت كثرة كاثرة من الطالبات يرتدين الحجاب، وكنت حيثما أذهب وقت الظهيرة، سواء أكان ذلك مصرفاً، أو نادياً رياضياً، أو مكتب الهاتف المركزي، أو السوق الكبير في قلب المدينة، أو حتى في مركز الصحافة الحكومي أحد العمل متوقفاً من أجل الصلاة. وكانت العواطف الإسلامية الكاسحة التي تحسها وتراها في كل مكان تستثير سؤالاً واضحاً مؤداه: بالإضافة إلى ما يرمز إليه الحجاب وحصر الصلاة؛ ترى ما هو الأثر الذي كان الانبعاث الإسلامي يحدثه في نفوس الشعب العادي وفي قبحه؟"!
ضمن هذا الإطار يأتي كتاب جنيف عبده "لا إله إلا الله... انتصار الإسلام" التي تكشف من خلاله عن معالم التحول الديني للمجتمع المصري. وتقول المؤلفة بأن إقناعها لدور النشر في الولايات المتحدة بالأهمية البالغة للموضوع المطروح وضرورة نشره ضمن هذا الكتاب الذي عرضت المؤلفة فيه الوجه الحقيقي للإسلام.نبذة الناشر:الإسلام مبدأ ولد فيه وعاش فيه ومات معظم المصريين، هذه العبارة تطلعنا قليلاً على تمرس المسلمين وفهمهم لديانتهم.
وأكثر من ذلك على ماهية هذا الكتاب وكيف يتخذ الناس في المجتمع المصري شخصياتهم كمسلمين.
يحاول المراقبون والمدافعون عن النظام الغربي تبسيط النشاط الاجتماعي والسياسي عندما يتعلق الأمر بالإسلام مظهرين ذلك ببعد واحد وبفكر متشبث وبتفاعل.
سيعجب المثقفون بشدة بهذا الكتاب زكذلك القراء الذين يدفعهم الفضول نحو نتاج مناسب أكثر مما يحصلون عليه في الصحف والمراجع الجديدة.
أنا أخطط لأان أشارك طلابي هذا الكتاب (أغستس ريتشارد نورتن، أستاذ العلاقات الدولية وعلم الاجتماع، جامعة بوسطن).
خبرة المؤلفة العميقة في مصر وخاصة تعمقها في أجزاء المجتمع المصري التي هي مجهولة بالنسبة للغرباء، أعطت هذا المجلد عمقا وقدماً لا يمكن إيجاده في مكان آخر وكما كان السبب في عدم وقوعها في أخطاء يتعرض لها آخرون (جون ل . إسبوزيتو، مدير مركز التفاهم الإسلامي - المسيحي، جامعة جورج تاون).
مصير مصر هذا البلد الذي يتوسط الشرق الأوسط يمكن أن يقرر مستقبل هذا الأخير ومستقبل العالم الإسلامي . في هذا الكتاب المشبع بمعرفة البلد وبمعارضته الإسلامية أعطتنا جنيف عبده وجه مصر الديني ومعارضته وكشفت عن التفكير الذي يسعى لإعادة تشكيل الثقافة القانون والمجتمع المصري من خلال خطوط القرار الإسلامي بالتركيز على الخلاف بين الحكومة العسكرية والمعارضة غير الليبرالية (فرد هاليداي، أستاذ العلاقات الدولية - كلية الاقتصاد في لندن). إقرأ المزيد