تاريخ النشر: 01/08/2003
الناشر: مكتبة العبيكان
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:يرتبط عالم اليوم بعضه ببعض بصورة أوثق من أي وقت مضى. فالتكامل السريع للأسواق المالية الدولية ونمو الأعمال التجارية عبر القوميات لا يمكن مقارنته بالنمو الموازي لمؤسساتنا الاجتماعية والسياسية. حتى قبل الحادي عشر من أيلول/سبتمبر 2001، كان واضحاً أن العولمة لم تكن محل رضى الجميع: فلاحتجاجات العنيفة باتت من السمات ...المطردة في اجتماعات القمم الدولية، وكثير من الشباب عبر عن احتجاجه الشديد على سياسات اعتبروها تعزز الأغنياء على حساب العمال، والبيئة والثقافة التقليدية.
ومع تحول الاقتصاد العالمي في التسعينات وبداية العقد الأول من القرن الجديد لم يضع أحد يده على المضامين الاجتماعية والسياسية للعولمة بقوة مثلما فعل جورج سوروس. فهو من موقعه كرجل مالي بارز ومن العاملين على نطاق دولي واسع للمصلحة العامة، وناقد حصيف للنظام الرأسمالي العالمي، قد عمل على تشجيع "المجتمعات المفتوحة" بوصفها عنصراً مكملاً ضرورياً لتوسيع الأسواق.
في كتابه الذي يشق طريقاً جديداً لا يحدد المشكلات فحسب، بل يضع الاقتراحات أمامنا كي يجعل النظام يعمل على نحو أفضل، ويبين سوروس، في تحليل عميق لنظامنا المالي القائم ومؤسساتنا التجارية، أن ذلك النظام وتلك المؤسسات تقتصر في تحقيق المنافع العامة الأخرى في الوقت الذي تساعد فيه على خلق الثروات ويأسف سوروس لذلك التحالف غير الناجح بين المتعصبين للسوق في أقصى اليمين، والنشطاء العاديين للعولمة في أقصى اليسار، الذي ينحو إلى تدمير المؤسسات الدولية التي نملكه، ويدعو إلى تحالف مختلف يعمل على إصلاح تلك المؤسسات وتعزيز مواقعها, والعنصر المفقود، الجزء الأساسي في الهندسة الجديدة، هو استخدام "حقوق السحب الخاصة" لمساعدة التنمية وتحقيق المصالح العامة في جميع أنحاء العالم.
يقوم سوروس بنجاح في الفصل الأخير دور الولايات المتحدة في العالم بعد 11 أيلول. ويحذر من أن الولايات المتحدة لا تستطيع أن تضمن رخاءها وسلامة شعبها من خلال ممارسة القوة العالمية والمنفردة، فالسلام والأمن لا يتحققان إلا من خلال التعاون الدولي.
يجمع هذا الكتاب ما بين التحذير، والدعوة إلى العمل، والإشارة إلى مستقبل أكثر رخاء وسلاماً. إقرأ المزيد