تاريخ النشر: 18/03/2014
الناشر: أثر للنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:تتأسس نصوص الشاعر عبد الحليم البراك في جديده الأدبي "حتى لا يتحكم بمزاجي أحد" على اشتغال مختلف في اللغة والمعنى، فهي محتشدة بالكهربة وبالإحساس الذي يمتص كل حركة في هذا الكون الواسع، خيالاته ملتهبة بلذة نادرة تدفعه لإنتاج المعنى في لحظة ولادته وقيامه، نراه غير هياب بالأزمنة سواء أكانت ...الماضية أو تلك التي لم تأت بعد، فالكتابة تستمر ميزان ضامن للشاعر وجنة لا يعرف جمالها إلا من ولجها، من هنا ابتدأ البراك عمله باستهلال جميل يقول فيه: "والذي يعود للكتابة يعود للماء والثلج والحياة، يعود لكل شيء – حتى الألم – إلا الملل!
الكتابة خطأ صغير نرتكبه لنصل للنهاية الصحيحة!
هذه أنتِ، يا جنّة .. أنت الكتابة !".
في الكتاب نصوص وشذرات وأشعار وجدانية ذات قيمات تشكيلية وفنية ودلالية وصوتية تثري المعنى الداخلي الذي يترشح عن ظلال اللغة، وتعتني بالصور الحسية، التي تكشف عن المعنى العميق الواسع لأنا الشاعر ووعيه الجدلي والشعري، نقرأ له:
"شكوى الشعراء! : اجمع الوزن، / وأرص القافية، / وأنشد بالموزون حتى استقام لي معنى الكلام، / حتى أنه لا يفي بكٍ الكلام!". ويقول في نص آخر: "بلا ذاكرة! : ويطيب لي أني بلا ذاكرة، بلا ماء، أمحو ما أشاء من ذاكرتي، وأرسم ولما ضاق بي عقلي، اخترت الصخر أرسم عليه إيقاظ ليلي!".
بهذه اللغة، والأدوات الفنية الأخرى يقدم عبد الحليم البراك نصوصه، بمهنية واضحة، فأضاف إلى المكتبة الشعرية كتاباً جديداً يستحق القراءة. إقرأ المزيد