تاريخ النشر: 01/01/2011
الناشر: مكتبة العبيكان
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:المقامة في اللغة كالمقام موضع القيام كمكانة ومكان: استعملت في المجلس، ثم في الجماعة الجالسين، ثم سميت الأحدوثة من الكلام مقامة، كأنها تذكر في مجلس واحد تجتمع فيه الجماعة لسماعها. وأما عن نشأة المقامة في الأدب، فقد جاءت ثمرة تيارين في الأدب العربي: تيار أدب الحرمان والتسول الذي انتشر ...في القرن الرابع للهجرة. وتيار أدب الصنعة الذي بلغ به المترسلون مبلغاً بعيداً من التأنق والتعقيد. وأما هدف المقامة فقد كان تعليمياً، وقد انحصر هذا التعليم في اللغة والبيان أولاً ثم تناول شتى المعارف الشائعة في كل عصر. والمقامة في النثر أشبه شيء بالمنظومات الشعرية التي كانت تنظم قديماً في موضوعات النحو والعروض والبيان والمنطق تسهيلاً للحفظ، وقد أجريت على أسلوب السجع الموسيقي لهذه الغاية نفسها، وهي وإن كانت ذات غاية تعليمية، فقد أصبحت شيئاً فشيئاً ميداناً واسعاً لإظهار البراعة، وبسط المعرفة، والتباهي بالمحصول العلمي ولا سيما اللفظي، وهي وإن غلب على موضوعها تصوير الكدية والمكدين (أي الشحاذة والشحاذين) فقد جمعت موضوعات أخرى كالمديح، والوصف، والنقد والوعظ، والفكاهة، وغيرها.
والقارئ في هذا الكتاب مع مقامات القرني، هو مقيم بجسمه، مسافر بروحه، ينتقل من بلد إلى بلد، ومن روح إلى روح. سفر ماتع، ومتنقل رائع فبينما هو محلق في أجواء اليمن، إذا به هابطاً في دمشق، وبينما هو يتلقى الإشارات من مدرجات القاهرة، إذا به يتجول في متاحف الأندلس، وبينما هو على شاطئ دجلة أو الفرات، إذا به يشرب من زمزم، وبينما هو يعيش في كنف نبي مرسل، إذا به يتنقل إلى شاعر ملهم... كمٌّ هائل من المعرفة وأنهار متدفقة من العلم وجداول رقراقة من الأدب، وحدائق غنّاء من الشعر، ووميض بناء من الطهر أثارت لدى عائض القرني سحاباً من الفكر، فساقها المؤلف مقامات.نبذة الناشر:المقامة فن قديم من فنون الأدب، وهي في أيامنا هذه كاد اسمها أن ينسى وذكرها أن يمحى، حتى قيض الله لها من يبعثها من مرقدها، وها هي الآن تطل علينا في ثوب قشيب، ألبسها إياه عقل أريب، فقارئ المقامات يفيد منها المتعة الفنية، والسياحة البيانية، والوعظ المؤثر في القلوب.
فأنت مع هذه المقامات مقيم بجسمك، مسافر بروحك، تنتقل من بلد إلى بلد ومن فن إلى فن، إنها متعة وفائدة..
كم هائل من المعرفة، وأنهار متدفقة من العلم، وجداول رقراقة من الأدب وحدائق غناءة من الشعر، كل هذا ضمه هذا البستان.. وهذا الكتاب هو البرهان.
ومكتبة العبيكان يسعدها نشر هذا الأثر، لإحياء فن قد اندثر.. راجية للجميع كل نفع وفائدة. إقرأ المزيد