تاريخ النشر: 01/03/2013
الناشر: دار مدارك للنشر
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:حين تتبدد الأحلام الجميلة، أي تنقضي وتتصرّم اللحظات الهاربة، هل تستطيع الكتابة لملمة ما تبدد والقبض على ما تصرم؟ هذا السؤال نجد الإجابة عليه عند ميثاء الهاملي الشاعرة والكاتبة الإماراتية المعروفة في جديدها الأدبي (لعيون سيف) ولكن، "لماذا سيف؟ لأنه البداية التي لم تُكتب لها نهاية قط، لأنه النبض ...الأول والدم الوحيد والعشق الأزلي، لأنه أول الرحمة وآخر الأمان، لأنه أبو ميثاء ويكفي". بهذا الموشور النصي تفتتح الكاتبة عملها وتنطلق بعده لتأسيس حياة النص داخل حياتها الشخصية، لتظل الكتابة أقوى ما يعبر به الأديب في اشتغالاته مشحوناً بطاقة شعرية خلاّقة في شاشة الكتابة الجديدة. وهكذا هي ميثاء التي تتفرد في نقل كيمياء الصورة من فضاءاتها الذهنية إلى خطاب حسي يتراسل مع الآخر في نقاط اتساع أفق الدلالة، ويظهر ذلك بوضوح في النص وقد استعادت فيه الكاتبة الماضي على شكل تداعيات وتصورات وتخيلات وذكريات طفولة، وشذرات من سيرة ذاتية لا تزال حاضرة في كل عنوان من عنوانات هذا العمل.
تحت عنوان "قتل الظلم ما أكفره" نقرأ للكاتبة ميثاء الهاملي: " .. تغيرت نعم مفاهيم السعادة فأصبحت أكثر تعقيداً، وأصبح هناك من جهل دروب سعادته أو أضاعها، والبعض سلبت منه سعادته أو أضاعها، والبعض سلبت منه سعادته وصودرت تحت مسميات عدة منها الوصاية المجتمعية والأسرية وغيرها الكثير "لا يستطيع الإنسان أن يشعر بالهناء والسعادة، إلا إذا كان واثقاً بنفسه .. معتمداً عليها – بعد الله – ومعتداً بها" (جان جاك روسو). فالثقة هي التي تجعلك ترى بوضوح أهدافك وتصل إليها وتميّز أعداءك وتجتنبهم. الثقة تعطيك القوة الكافية لتقول لا في الوقت المناسب، وخصوصاً حين تمتد أيدي من حولك لسلبك ملامحك وشخصيتك وقيادة حياتك من خلالهم (...)". بهذه اللجة العالية، وبهذه الروح تأتي كتابات ميثاء الهاملي مشوبة بمتعة التذوق، فنحن إزاء أدب روائي أكثر مما إزاء سرد روائي. إقرأ المزيد