تهذيب كتاب شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة للإمام أبي القاسم هبة الله اللالكائي
(0)    
المرتبة: 251,397
تاريخ النشر: 01/01/2013
الناشر: خاص
نبذة نيل وفرات:أوجب الله سبحانه وتعالى في قرآنه طاعته وطاعة رسوله، وحذر من خلافه والاعتراض عليه. ووعظ الرسول أصحابه موعظة دمعت منها الأعين، ووجلت منها القلوب "قد تركتم على البيضاء ليلها كنهارها، لا يزيغ عنها بعدي الا هالك، ومن يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً، فعليكم بما عرفتم في سنتي وسنة الخلفاء ...الراشدين المهديين، عضوا عليها بالنواجز، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة ضلالة". فلا يجد المسلم في كتاب الله وسنة رسوله وآثار صحابته الا الحث على الاتباع، وذم التكلف والاختراع، فمن اقتصر على هذه الآثار كان من المتبعين: وكان أولاهم بهذا الاسم، وأحقهم بهذا الوسم، وأخصهم بهذا الرسم أصحاب الحديث، لاختصاصهم برسول الله (صلى الله عليه وسلم)، واتباعهم لقوله، وطول ملازمتهم له، وتحملهم علمه، وحفظهم أنفاسه وأفعاله، فأخذوا الاسلام عنه مباشرة، وشرائعه مشاهدة، وأحكامه معاينة، وحفظوا عنه شفاهاً، واعتقدوا بذلك حقاً، وأخلصوا بذلك من قلوبهم يقيناً، ثم نقلها العدول عن العدول من غير تحامل ولا ميل، ثم الكافة عن الكافة، ثم الجماعة عن الجماعة، فهؤلاء الذين شهدت بنقلهم الشريعة، وانحفظت بهم أصول السنة.
ثم انه لم يزل في كل عصر من الأعصار إمام من سلف، أو عالم من خلف، قائم لله بحقه، وناصح لدينه فيها يصرف همته الى جمع اعتقاد أهل الحديث على سنن كتابه الله ورسوله وآثار صحابته. فاستخار الامام أبي القاسم هبة الله اللالكائي الله، بعد أن تكرر الطلب اليه في شرح اعتقاد مذاهب أهل الحديث وعمد الى شرح هذا الكتاب رغبة منه في إحياء سنته، وتجديد شريعته، وخدمة للمتمسكين بها من أهل ملته، ولزجر غالٍ في بدعته، أو مستغرق يدعو الى ضلالته، أو مفتتن بجهالته لقلة بصيرته. وقد بدأ بشرح هذا الكتاب بعد تصفحه عامة الأئمة الماضين، ومعرفة مذاهبهم، وما سلكوا من الطرق في تصانيفهم ليعرفوا به المسلمين، وما نقلوا من الحجج في هذه المسائل التي حدث الخلاف فيها بين أهل السنة وبين من انتسب الى المسلمين، مفصلاً هذه المسائل، ومبيناً في التراجم متى حدث في الاسلام الاختلاف فيها، ومن الذي أحدثها، وتقوّلها. وجعل كتابه تحت عنوان "شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة" هذا ولا يخفى على أحد من أهل العلم مكانة هذا الكتاب، فهو من أقدم مصادر أهل السنة الكبيرة التي نهجت نهج المحدثين، وتوسعت في ذكر الأخبار المسندة، وبذا أصبح هذا الكتاب مصدراً رئيسياً وأصيلاً لعقائد السلف الصالح. لذا كان لا بد من اصداره بطبعة مهذبة، ليسهل تناوله على كل قارئ، وليبقى ذاك المرجع الذي اليه يطمئن أهل السنة والجماعة في التحقق في جميع المسائل التي تشغل بالهم في يومنا هذا في عقيدتهم عقيدة أهل السنة والجماعة. إقرأ المزيد