دراسات في علم الإجتماع الجنائي
تاريخ النشر: 01/01/2004
الناشر: دار العلوم للطباعة والنشر
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:نادى فلاسفة الإغريق بوجوب ملاحظة الظروف البيئية لأي مجتمع عند سن القوانين لكي يكون هناك إنسجام وتوافق بين الظروف البيئية والقوانين الموضوعة.
وقد وضح ابن خلدون أثر العوامل الطبيعية على بني الإنسان، من تكوين جسدي ونفسي، قد أكدت الدراسات أن الجرائم تختلف كماً ونوعاً بإختلاف طبيعة التربة، فالمناطق الجبلية تتميز ...بجرائم تختلف عن جرائم المناطق الزراعية، كما أن نوع وكمية أعمال الإجرام في المدن تختلف عنها في القرى.
إن الجريمة لا تقع في فراغ، بل تقع دائماً نتيجة تفاعل مجموعتين من العوامل، هما العوامل الداخلية والعوامل الخارجية البيئية، والدراسة للسلوك الإجرامي لا تكون مكتملة إلاّ إذا أخذت هذه العوامل في الإعتبار.
وبعض المهتمين في هذا المجال يرون الأهمية في العوامل الداخلية وهم الأنثرويولوجيون حيث يرون أن العوامل الداخلية هي العوامل الأولى في تكوين الإجرام وتتلوها العوامل الإجتماعية في الأهمية، وعلى العكس من ذلك يرى بعض علماء الإجتماع أن العوامل البيئية هي التي يعود لها الأثر الأول في تكوين السلوك الإجرامي مع إعطاء العوامل الداخلية دوراً ثانوياً.
وعلى العموم، إن لكل جريمة وضعها الخاص، لأن كل فرد يختلف عن غيره في التكوين، أو يختلف عن الآخر في الظروف البيئية المحيطة به؛ إن هذه العوامل، الداخلية منها والخارجية تتأثر ببعضهما بعضاً، فظروف البيئة مثل الفقر واليسر، والعلم والجهل، والعمل والبطالة، كلها تؤثر في تكوين الفرد العضوي والنفسي.
وعليه، تعرض الدكتور إبراهيم الطخيس في البداية لتعريف علم الإجتماع الجنائي ونشأته وصلته بالعلوم الأخرى، ومن ثم تطرق لمفهوم الجريمة والمجرم في الشريعة الإسلامية وفي علم الإجتماع، وفي قانون العقوبات وفي علم الإجرام، كما تطرق في الباب الثالث للمنهج العلمي في البحث والأساليب المنهجية المتبعة في علم الجريمة، وفي الباب الرابع ناقش النظريات الإجتماعية الأساسية في سبب الجريمة والعمليات الإجتماعية، وفي الباب الخامس ركز البحث على العوامل الإجتماعية والسلوك الإجرامي.
ونظراً لما للإدمان على المسكرات والمخدرات من مخاطر إجتماعية، فقد عمل المؤلف دراستها من حيث تأثيرها على سلوك الفرد ودورها في إنخراط الفرد في السلوك الإجرامي، وكذلك دراسة أسباب الإدمان على الخمور والمشاكل الإجتماعية والصحية الخطيرة المترتبة على الإدمان.
أما موضوع الباب السابع فهو إنحراف الأحداث والمؤسسات الإجتماعية المتعددة المسببة لذلك، كالأسرة وتفككها، وإنحراف الأحداث والنظام الإقتصادي والنظام الديني، والنظام التربوي، ووسائل الأعلام، وعوامل أخرى مساعدة على الإنحراف.
وفي البابين الأخيرين تحدث المؤلف عن الوقاية من الجريمة بطرق مختلفة، وتحدث عن مجتمع الشريعة الإسلامية ودوره في منع وقوع الجريمة والوقاية منها. إقرأ المزيد