تاريخ النشر: 16/05/2012
الناشر: أثر للنشر والتوزيع
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:البحث والأسئلة بطبيعتها، سمة الإنسان؛ إذ المتأمل في حياة البشر في جملتها يدرك أنها أفعال أحياناً وردود أفعال أحياناً أخرى، ولا مغر لها من ذلك.
والشاعر "رشاد حسن" في نصوصه هذه يبحث عن المعنى في وجوه البشر، ليعكس الموقف من الأشياء، أو لنقل إنها تعكس موقفه من الحقائق بعامة، فالأشياء ...التي تبدو جميلة في بادئ الأمر ما تلبث أن تتزعزع، والحقائق التي يلوح أنها من قبيل المسلمات ما تلبث أن تؤول إلى البطلان، وعندئذ تتوه الحقائق وتصبح موضعاً للظنون أو للتساؤل على أقل تقدير. "...واليوم../ عندما كبرت قالوا لك أسئلة حامضة!/ عن الغربة داخل صدرك!/ وعن القرى التي تهدي الضائعين رائحة التيه!/ وعن مرَ الأجوبة!/ ولليوم.. وأنت تتمنى أن لا زلت طفلاً/ وتستاء من هذا الشرف الذي يقصَ عليك اسئلة غامضة/ ويعريك من كل شيء../ إلا من فقه الأجوبة!". "مرآة تبحث عن وجه" نصوص تبحث عن معنى وجودها وسط ذلك الخراب. الممعن في الرتابة والملل يبدو الشاعر خلالها يبحث عن لحظة إنعتاق وخلاص بل، ربما اراد التضاد مع السائد والمألوف، وهذا ما يميزه عن غيره من الشعراء.
قسَم الشاعر نصوصه إلى ثلاثة وعشرون قسم نذكر من عناوينها: حكاية في الصباح، حين صافحت الفراغ، خلاصة التفاصيل ، وجوه تبحث عن أصحابها...إلخ.نبذة المؤلف:"أنا وحيدٌ في بعض الأيام.. وغالباً ما أكون كذلك.. ليس لأني لا أملك أصدقاء.. أو لأني لا أستطيع الانتظار طويلاً.. ولا لأني سئمت من فكرة أن الآخرين يتوغلون فينا.. ويسرقون منا أسرارنا التي يعيشون عليها.. وليس لأنني خائب.. والجميع تخلّى عني! بل أنا وحيدٌ.. وقاصِد! أمسك الغياب بد قوية! وأبتعد عن الحضور مسافة طويلة.. أحرضُ نفسي على البعد! وأشدُّ الرحيل من شَعره.. أقربه إليّ.. وأجعل فيه ثقباً ضيقاً.. كي أرى الأصدقاء منه! وأجلس وحيداً.. أفكرُ في وحدتي!". إقرأ المزيد