رحلاتي إلى مشرق الشمس: اليابان - هونج كونج - ماليزيا - كوريا
(0)    
المرتبة: 118,725
تاريخ النشر: 05/12/2011
الناشر: مكتبة العبيكان
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:يقدم هذا الكتاب نوعاً من الرحلة يمزج بين البحث عن العلم والمعرفة وبين السياحة والاستجمام، يسعى إلى معرفة بعض شعوب الشرق واتجاهاتها الفكرية والنفسية والأخلاقية والسياسية كما يسعى إلى الاطلاع على بعض المعالم السياحية التي تتيحها الرحلة المخصصة أصلاً لحضور مؤتمر علمي أو زيارة أكاديمية، يقدم هذا في قالب أقرب ...إلى الأسلوب القصصي السردي من الكتابة العلمية الجادة.
يتناول الكتاب ملامح من تاريخ اليابان وحاضرها، يعطي بعض التفاصيل عن دمار مدينتيه بالقنبلة الذرية الأمريكية، كما يتناول الطبيعة اليابانية التي تتصف بالإصرار على العمل وعلى تخطي الصعاب والوقوف في مصاف الأمم المتقدمة، ويقدم كذلك وصفاً لأديان اليابان ومعابدها ومتاحفها وجامعاتها وجمال طبيعتها.
وفي ماليزيا يتناول الكتاب تلك التجربة الرائدة في بناء دولة حديثة يتجول في طبيعتها الخلابة ومحافظة شعبها على الطبيعة الخضراء للبلاد، كما يتناول بعض مظاهر التقدم والبناء لدى الشعب الماليزي الذي لم يمض على صناعة أول سيارة بأيد ماليزية سنوات معدودة حتى أصبح ما يزيد على ثمانين في المئة من السيارات في ماليزيا هي من صنع الماليزيين.
وأما هونج كونج فعلى الرغم من أنها عاصمة الضوضاء والضجيج والتلوث الضوئي والبيئي فإن مؤشر هونج كونج يعد أحد أهم المؤشرات الاقتصادية في العالم، هذه الجزيرة التي كانت مستأجرة أصبحت جزءاً من الصين الأم وبدأت الثقافة الصينية تحل تدريجياً محل الثقافة الأجنبية الدخيلة.
وكوريا صنعت المعجزة كما يقال؛ ففي أقل من نصف قرن تنتقل كوريا من دولة نامية إلى مصاف الدول الصناعية، فكيف استطاع الكوريون أن ينتقلوا من الحكم العسكري إلى النظام الحزبي والشفافية والمحاسبية وبينوا نهضة تستحق الدراسة والتأمل؟نبذة المؤلف:منّ الله عز وجل عليّ بالرحلة إلى الشرق، فكانت أولى رحلاتي إلى الفلبين قبل ما يزيد على عشرين سنة رحلة سياحية قصيرة غلب عليها التسوق. ولكن لم تكن تلك نهاية المطاف، فقد عرفت عن مؤتمر للرابطة العالمية لتاريخ الأديان يعقد بيخ طوكيو باليابان، فكانت أولى رحلاتي عام ١٤٢٤هـ (٢٠٠٤م) لحضور المؤتمر، فقضيت عدة أيام زيادة على حضور المؤتمر لزيارة جامعة طوكيو والمؤسسة اليابانية، فتوطدت صلاتي باليابان وخصوصاً حينما كلفت من مركز الملك فيصل بأن أعد مشروعاً لإنشاء الدراسات الإقليمية بين الجامعات السعودية، فكان مثال اليابان أحد الأمثلة التي قدمتها بيخ المشروع، فأعجب اليابانيون لاهتمامي بهم، حتى إنهم ترجموا ذلك الجزء إلى لغتهم. وتوطدت الصلة بيني وبين بعض الجهات الثقافية اليابانية كالبروفيسور ياماتوتشي من جامعة طوكيو وبعض الباحثين اليابانيين والمؤسسة اليابانية، فوجهت إليّ دعوة لقضاء أسبوعين ضيفاً على المؤسسة، فشددت رحالي مصطحباً خديجة وهاشمية سياحة رائعة، عرفت عدة مدن يابانية غير طوكيو مثل كيوتو وأوزاكا وهيروشيما. وكانت هذه الرحلة فرصة للتعرف على اليابان أكثر معرفة بمؤسساتها العلمية ومتاحفها وطبيعتها. سرت بيخ شوارعها وأزقتها، ورأيت طبيعة اليابان الخلابة، وأعجبت بطريقة اليابانيين بيخ تنسيق الحدائق، فعلى الرغم من الجهد الكبير بيخ التنسيق تبدو قريبة من الطبيعة التي يشعر الإنسان فيها بالارتياح والطمأنينة، وتصر زوجتي خديجة على أن هذه الرحلة من أجمل الرحلات التي قمنا بها. وكانت محطتي الثانية بين الشرق ماليزيا وخصوصاً العاصمة كولالمبور لحضور مؤتمر بيخ الجامعة الإسلامية العالمية حيث أقمت بضعة أيام رأيت الأمطار تهطل بيخ كولالمبور بغزارة لم أعرفها من قبل، فكمية المطر التي كانت تسقط بيخ ساعة تساوي ما يسقط بيخ المدينة لمنورة عشرة أعوام، كما رأيت الغابات وجمال الطبيعة الخلاب. ولأهداف أكاديمية بحتة وهي الاطلاع على برنامج الدراسات الأمريكية بيخ هونج كونج زرت الجامعة المشهورة هناك وبرنامجها، وأمضيت أياماً تعرفت على عالم هونج كونج الصاخبة جانب، وعالمها الجميل من جانب آخر بيخ الجهة التي تقع فيها الجامعة، زرت أسواقها الليلية، وطاردني بعض باعة البضائع المقلدة - والتقليد عندهم على درجات - لا يعرضون لك البضاعة كلها بيخ الشارع، بل لا بد أن تسير معهم بيخ مكان غير بعيد عن الأعين. إقرأ المزيد