تحديد النسل من وجهة نظر إسلامية
(0)    
المرتبة: 279,781
تاريخ النشر: 01/01/1990
الناشر: شركة الأعلمي للمطبوعات
نبذة نيل وفرات:مسألة تحديد النسل، كانت في السابق، مسألة مزاج تحدث في أوساط اجتماعية معينة، وعلى نطاق ضيق وبمقتضى ظروف اختيارية صرفة يتفق فيها الزوجات لمبررات خاصة. لذلك لم يكن البحث فيها ملحاً وضرورياً.
أما اليوم وبعد أن تجاوزت المسألة نطاقها المزاجي الاختياري الضيق، وأصبحت عامة شاملة تدفعها الأزمات والضغوط الاقتصادية والاجتماعية، ...وتحمل طابع التحديد القسري والإلزامي، فلا بد من إبانة وجهة النظر الإسلامية فيها، لكي يكون المسلم المؤمن على بينة من الحكم الشرعي، ملتزماً به متقيداً بنهجه وإرشاداته وتعليماته الحقة، التي هي وحدها القادرة على تحقيق السعادة والنعيم له، وتجنيبه البؤس والانحراف والضياع والشقاء.
إن تحديد النسل لا يتم بوسيلة واحدة وكيفية واحدة حتى يتمكن المرء من معرفة الحكم الشرعي باختصار، (مسموح به أو غير مسموح)، وإنما يتم بوسائل متعددة، وكيفيات مختلفة، ويختلف الحكم الشرعي حسب الوسيلة المستعملة وكيفيتها. فهناك وسائل تمنع تكوّن الجنين أصلاً وتطبيق تحت شروط اختيارية تامة بني الزوجين وبطرق صحية تامة، وذلك ما قد سمحت به الشريعة الغراء، إذا ما كان هنالك من مبرر له. وأما الذي يحصل تحت ظروف قسرية، كتشريع دولة قانون لتحديد النسل وإجبار الأمة على مسايرته، أو ما يحصل بعد تكون الجنين مهما كانت المدة فهو من غير المسموح شرعاً.
ويضم الكراس، الذي بين يديك بحث قيم لم يكتف مؤلفه العلامة والأديب من بحث مسألة تحديد النسل من وجهة نظر الإسلام بل -ولكي يعطيه الشمول والموضوعية- تطرق إلى مواضيع اجتماعية واقتصادية ونفسية ترتبط بموضوع الكراس ارتباطاً عضوياً مما زاد في البحث غنى وفائدة. إقرأ المزيد