تاريخ النشر: 01/08/2002
الناشر: دار الكتب العلمية
نبذة نيل وفرات:مصنف هذه الرسالة هو "أبو عبد الله محمد بن شعيب الحسني السنوسي التلمساني"، أصله من قبيلة بني سنوس، وهي من برابرة تلمسان. وهو من مشايخ القرن التاسع الهجري، كان هذا الشيخ من أساطين الدين، ومن أهل التمكين الراسخين، الذين تخلقوا بعلوم الظاهر، وتحققوا بعلوم الباطن، كما تشهد بذلك عبارات ...الثناء التي حلاه بها المترجمون له، وكما تقرره مصنفاته المنسوبة له والتي وصل عددها الى أربعين مصنفا أو يزيد. وهذا الكتيب يجمع رسالة نفسية من رسائله الكثيرة، وفيها يظهر السنوسي- الصوفي والفقيه والمنطقي والمتكلم – بحلة أخرى وهي حلة الطبيب الخبير بأصناف الأمراض وأنواع الأدوية المفردة والمركبة، وهذا ما يكشف عن إطلاعه الواسع على تواليف هذا الفن، بل أن طريقته في التحليل والمعالجة تجعل رسالته هذه لاتقل شأنا عن مصنفات المختصين في فن الطب مثل كتاب "مفرح النفس" وكتاب "ما لا يسع الطبيب جهله" لابن الكتبي يوسف بن إلياس الخوئي الشافعي. هذا وان السنوسي قد نبه على مسألة لا يفطن إليها إلا الأطباء الحذاق، وهي دخالة التفاعلات النفسية في السقم والبرء، وفي تشخيص الداء وتعيين الدواء، وعلاقة الأحلام المفرحة أو المفزعة أو نوع خاص من الرؤى بالأسقام والأوجاع. والرسالة تكشف أيضا عن الانفتاح الفقهي الذي يميز السنوسي ويشهد له بالجمع بين فقه الشرع وفقه الواقع، وهذا التحقيق الفقهي الذي قلما حازه عالم. فهو يربط السنة النبوية بظروفها وملابساتها قبل الأخذ بالحكم الظاهر منها، ومجلى ذلك في بيانه لأفضلية القصد عن الحجامة في بلاد المغرب، بخلاف إقليم الحجاز الذي تفضل فيه الحجامة لعلة الحرارة التي تطبع مناخ هذا الإقليم. ولأهمية هذه الرسالة اعتنى الدكتور "خالد زهري" بتحيف متنها وبتدوين تقديم لها مصرة في أربعة مطالب: المطلب الأول كشف فيه عن بعض جوانب السنوسي العلمية والعملية، المطلب الثاني وجه الكلام فيه إلي موضوع الرسالة. المطلب الثالث تولى فيه وصف النسخ المعتمدة في عمله كمحقق، المطلب الرابع اعتنى فيه بشرح وبيان المصطلحات التقنية الغامضة لغير المتخصصين من القراء.نبذة الناشر:كتاب مهم يبرز لنا مؤلفه محمد بن يوسف السنوسي ، الصوفي ، والفقه والمنطقي والمتكلم بحلة أخرى وهي حلة الطبيب الخبير بأصناف الأمراض وأنواع الأدوية.وينصرف موضوع الرسالة إلى شرح حديثي النبي صلى الله عليه وسلم: المعدة بيت الداء، والحمية رأس الدواء، وأصل كل داء البردة. وقد جعلهما السنوسي حديثاً واحداً.وقد اشتملت الرسالة على عدد من الأفكار والمسائل التي لا يفطن إليها إلا الحذاق من الأطباء، ولأهمية الرسالة فقد اقتبس منها العلامة ميارة محمد بن أحمد الفاسي في كتابه: مختصر الدر الثمين إقرأ المزيد