التنمية السياسية، التنمية الاقتصادية والأمن
(0)    
المرتبة: 20,376
تاريخ النشر: 01/07/2002
الناشر: دار الفكر المعاصر
نبذة نيل وفرات:مرت الثورة الإسلامية في إيران بمراحل عديدة، وقد استغرق العقد الأول بشكل أساسي في عملية الحفاظ على الثورة ومعطياتها، ونجد أن الأزمات السياسية في أعوام الثورة الأولى وحرب الأعوام الثمانية أدتا إلى توظيف الموارد والثروات مادية ومعنوية في معالجة الأزمات تلك. وقد ابتدأ العقد الثاني بشعار البناء والتنمية الاقتصادية، ...وبرغم أن تقييم تلك المرحلة بحاجة إلى جهد متخصص وتفصيلي إلا أنه لا يسع المرء تجاهل ظاهرة برزت في الساحة السياسية-الاجتماعية في إيران في نهاية مرحلة البناء، واكتسبت اسم (الثاني من خردان).
ما الشعارات والبرامج الانتخابية للسيد خاتمي الذي تولت أصوات الناخبين الواسعة وغير المتوقعة خلف ظاهرة (الثاني من خردان) من خلال تصويتها لصالحه؟ وأية مُثل دفعت المواطنين إلى صناديق الاقتراع وتحولت بالتالي إلى منشأ لتحولات لافتة؟ ثمة آراء عديدة للسيد خاتمي انبثقت من صميم تحولات الثورة وتجاربها، وطرحت في لحظة مناسبة، فلاقت ترحيباً اجتماعياً واسعاً، منها: ضرورة تحقيق التنمية الشاملة، ومنح الأولوية للتنمية السياسية على سائر مجالات التنمية الأخرى، والاعتراف بما يمتلكه الإنسان من حق وكرامة والاهتمام بحقيقة أن الإنسان يمثل محور التنمية ومرتكزها إضافة إلى الإصرار على ضرورة تكوين المؤسسات المدنية وتعزيزها، وبالتالي توسيع نطاق المشاركة الجماهيرية وتكريس سيادة القانون وتوفير الأمن الذي يتيح إطلاق النقد والرأي الآخر.
يشتمل الكتاب هذا على قسم من كلمات الرئيس خاتمي وخطبه التي ألقاها في العام الأول من رئاسته، وهو يعبر بشكل جيد عن تلك الهواجس ذاتها، بما تكشفه أيضاً من هاجس الجماهير ومطالبها في ضوء ظاهرة الثاني من خردان والأحداث التي تلتها. وعلى هذا الأساس تنطوي خطابات السيد خاتمي على أهمية خاصة "تاريخياً وسياسياً". فهي تعكس على المستوى (التاريخ) جانباً مهماً من تاريخ البلاد هذه، وتساهم على المستوى (السياسي) في إشاعة وجهات نظره في الدائرة العامة أولاً، كما أنه توفر الأرضية لحوار نقدي مثمر بين مختلف الفئات والعناصر السياسية والرئيسية. وبذلك يتاح لأفكاره أن تسجل حضوراً أكثر تأثيراً وفاعلية في صميم الحياة السياسية والاجتماعية في البلاد. وقد ألقى الرئيس خاتمي خلال السنة الأولى من رئاسته في مناسبات مختلفة 149 خطاباً بينها 35 خطاباً تتصل بموضوع التنمية بنحو أو آخر.
ويتضمن الكتاب الحالي تلك الخطابات، حيث انتظمت في ثلاثة فصول هي: التنمية السياسية، التنمية الاقتصادية، والأمن. يتضمن الفصل الأول 16 عنواناً خصصت لتناول موضوعات نظير مفهوم التنمية السياسية، سيادة القانون، سيادة الشعب على مقدراته، المؤسسات المدنية والسياسية، الإنسان محور التنمية السياسية والجامعة، التنمية السياسية والحكومة، وغيرها.
ويتكون الفصل الثاني من 14 عنواناً طرح فيها الرئيس أفكاره حول التنمية الاقتصادية، وأزمات الاقتصاد الإيراني ومقترحاته بشأن ذلك، العدالة، موضوعات متشابهة أخرى، ويشتمل الفصل الثالث من الكتاب على الخطابات ذات الصلة بموضوع الأمن فيما تتناول القضايا الأمنية وأهمية الأمن وعلاقته بالمشاركة الشعبية إضافة إلى عدة موضوعات أخرى. إقرأ المزيد