لماذا أخفقت النهضة العربية؟
(0)    
المرتبة: 1,026
تاريخ النشر: 01/07/2002
الناشر: دار الفكر المعاصر
حمّل iKitab (أجهزة لوحية وهواتف ذكية)


نبذة نيل وفرات:إذا كانت مسألة النهضة هي إحدى أهم موضوعات الفكر العربي منذ النصف الثاني من القرن التاسع عشر، فإن السبعينات من القرن العشرين أعادت الإشكالية للدرس من جديد، بعد أن ساد اعتقاد أن النهضة لم تتحقق في الواقع، وإنما ظلت حلماً تاريخياً ومشروعاً لم تتحدد آلياته ومفاهيمه. مثل هذا الاعتقاد ...يبدو أن له ما يشرع له، إذا تذكرنا أن منطلق فكر النهضة كان قائماً في جانب أساسي منه على إدراك الفرق الهائل بين واقع العرب المعيش وبين الصورة التي يحملونها عن أنفسهم، وعن مكانتهم الفكرية والحضارية لا غرابة إذن، مع استمرار الفصام بين الواقع والمثال، أن رأينا غالب الندوات الفكرية واللقاءات التقويمية التي تلتئم وتنشر في العقود الثلاثة الأخيرة بالبلاد العربية تعرض إلى النهضة بدرجات متفاوتة من الاهتمام والدرس، مؤكدة على أن أسئلتها ما تزال قائمة بعد مرور قرنين، وخاصة منذ أن تبلور فكر النهضة على لسان روادها بأقلام مناصريها: لذا يحق طرح السؤال التالي: ماذا بقي اليوم من كل تلك الجهود التي بذلت؟ ماذا ترسخ منها في قيمنا ومؤسساتنا، عند نخبنا وفي مجتمعاتنا؟
للإجابة على هذا السؤال وللمضي أكثر في درب النهضة العربية يأتي هذا الحوار حول النهضة العربية وهو حوار أراده المحاوران مفتوحاً على قضايا ينبغي للفكر العربي والإسلامي أن يتناولها برصيد معرفي جديد، مضموناً ومناهج، كما أنه مفتوح على كل الفكر العربي والإسلامي. وقد عهد بها الحوار لمفكرين عربيين خبيرين ينتميان إلى بلدين من المغرب العربي عانيا الكثير، لذا فقد كانا يبذلان الوسع من خلال هذا الحوار، في تشخيص العلل وتلمس سبل الخروج منها لاستئناف النهوض. إقرأ المزيد