تاريخ النشر: 01/06/2002
الناشر: دار الفاضل للتأليف والترجمة والنشر
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:تتفاضل الأمم المتحدة، بعض جوانبها عام مشترك هو الإنساني الثابت، وبعضها خاص صائر ومتحول، والفضيلة، كل فضيلة، تصور سلوكي فردي وجمعي. وقد عرف العرب في هذا المضمار الإنساني باعاً أولوا فيه بدلوهم الفكري والعملي والحضاري التاريخي، ولا يزال لهم في هذا النشاط نشاط. حول هذا الموضوع يأتي البحث في ...هذا الكتاب. ثم التوقف أولاً في باب أول أمام ما دعاه المؤلف (مقدمات لا عربية) وهي تحكي نتفاً من رفد الثقافة التراثية الأساسية التي وصلت إلى العرب في مرحلة تكامل نشاطهم الفكري. ذكر المؤلف في هذه المقدمات الجماعات إلى ما بلغهم من حكمته الهند وفارس ومن المذاهب الفلسفية الكبرى اليونانية واللاتينية، منعا ذلك باب ثان بدأه بوقفة أمام التعريفات اللغوية والنظرة التقليدية ثم الصيغ الأدبية التي تبرز العناية بالفضائل وبأضدادها، آخذاً من ثم بشرح المواقف الفكرية لدى المفكرين الأدباء أولاً، كـ"ابن المقفع" و"الجاحظ" و"المعري"، فالمفكرين الفلاسفة كـ"الفارابي" و"اخوان الصفا" و"ابن باجة"، ثم المفكرين الدينيين لـ"الغزالي"، معقباً ذلك بقبسات عن نشاط الواعظين المسلمين كـ"ابن عباس" المنسوب إليه قصة الإسراء والمعراج، ونشاط المتصوفة، وأصحاب الطرق ما وصف "الشعراني" و"الدردير" أخلاقهم الحسنة وآداب المريد، وخلص أخيراً إلى بيان ذم ما يستوجب الذم من سلوك المسلمين فرادى وجماعات في نظر "ابن حجر المكي الهيثمي" ومن بعده "علي محفوظ" العلاّمة الأزهري الناقد مساوئ عادات العامة الملتبسة خلف رداء الدين: أما الخاتمة فقد وقفها المؤلف على طرح شامل لإشكالية الفضيلة بوجه عام، ملمعاً إلى مداحها وإلى موقف خصومها الذين لا يكتفي بعضهم بذمها بل يمتدح الرذائل ذاتها، أو بعضها، ويزيد بذلك صعاب الفهم والتبصر بدل تذليلها وإيضاح ما استغلق من جوانبها وأساسها. وهذا الأساس هو قيمة الفصيلة ووظيفتها، وشأو الأخيار المتحلين بها، وحطة الضالين المتخلين عنها. وأما عن منهجية المؤلف، فقد كان نهجه في ذلك كله نهج الفحص عن القيمة الحق. وهل النقد والتقويم، نقد التقويم، إلا الفحص عن القيمة مخصاً معمقاً باطراد، ودعوة إنسانية للتآزر مع سائر الأمم والأقوام في العمل المشترك نحو الأفضل لسكان كوكبنا المهدد بالعثار والدمار.نبذة الناشر:الفضيلة تصور سلوكي فردي وجمعي وهو تصور إنساني تاريخي وحضاري وفي الثقافة العربية تليدها وطريفها بعض من كل هذا التصور ولا مناص لمعرفة إسهامها في هذا الكل من التوقف عند النظرة العربية في الفضيلة الرذيلة وإدراك مشاركة العرب البشر كافة والأمم قاطبة وقائع نشاطهم الأخلاقي الأعم والأوسع والتساؤل غبر ذلك كله عن الخصائص العربية في هذا المضمار الإنساني والعالمي.
والفضيلة بمعناها الدقيق استعداد المرء لفعل الخير وبها يمتدح الناس بعضهم بعضاً وربما شمل المدح بالفضيلة جماعة بأسرها أو شعباً أو أمة ويقابل ذلك ذم يطال الفرد أو الجماعة وقد يطلق نعت الفاضل على رجل ويراد به الشجاع أو الكريم أو الحكيم ويطلق على امرأة فيقصد به الطهر والعفاف بوجه خاص وقد ينحدر الوصف بالفضائل أو الرذائل من عموم الأمة إلى مختلف طبقاتها وأوساطها الاجتماعية والمهنية فيقال فضيلة النبلاء أو الأرستقراطيين أو البرجوازيين أو الشغيلة أو الكادحين.
فلنأتي معاً وندخل ضمن أبواب هذا الكتاب وفصوله لنتعرف أكثر على الفضائل العربية: مقدمات لا عربية، مقدمات شرقية، حكمة الهند، حكمة الفرس، مقدمات غربية، الملاحم والشعراء، فيثاغور، المغالطون، سقراط، أفلاطون، أرسطو، أرستيب، أبيقور، المدرسة الرواقية، الفكر العربي، تعريفات لغوية وتقليدية، الصيغ الأدبية، ابن المقفع، الجاحظ، المعري، الفارابي، مسكوية، إخوان الصفاء، ابن باجه، الغزالي، الترغيب والترهيب. إقرأ المزيد