الناشر: دار الأضواء للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة المؤلف:لم يكن من قبيل الصدف أن أكتب في موضوع (الصراع العربي-الإسرائيلي)، فلقد أملته علي أسباب عديدة، تتعلق بخصوصية النظام الدولي الجديد، ونوعية التحديات المصيرية التي يفرضها هذا النظام على الدول العربية والإسلامية، لاستعباد شعوبها وسرقتهم مواردهم، ودعم (إسرائيل) على حساب العرب باعتبارها حامية للمصالح الأميركية في المنطقة.
إذاً كان هناك ضرورة ...لطرح ومناقشة هذا الموضوع، والتعرض لأسبابه الحقيقية، مع اقتراح بعض الآليات للخروج من المأزق التاريخي العربي، الذي أدى إلى جرّ الفلسطينيين إلى مفاوضات سلام وفق شروط (إسرائيل)!! ففقدوا لذلك كثيراً من حقوقهم المشروعة. وأتصور أن أخطر ما حصل هو توقيع (اتفاقية أوسلو)، التي لم تكن عادلة ولا شاملة، إضافة إلى عيوبها القانونية الكثيرة. ولذا فإن الصراع سيظل على حاله، والأزمة ستنتقل من سيئ إلى أسوء. خصوصاً وأن الحركة الإسلامية دخلت بكل ثقلها لإسقاط المساومات بجهادها ضد التعنت الصهيوني في داخل الأراضي المحتلة، وفي جنوب لبنان الصامد.
وهكذا فإن هذه الدراسة اشتملت على تمهيد يعالج التفسير الموضوعي لأزمة سلام الشرق الأوسط، وسبع مباحث: الأول: حول نوعية السياسة الصهيونية التي استغلت توجهات عرفات لدفع (م.ت.ف) إلى الصلح مع (إسرائيل). والثاني: حول الخلفيات التي أدت إلى توقيع اتفاقية أوسلو. والثالث: حول اهتزاز التفكير التحليلي العربي للأزمة. والرابع: حول مدينة القدس وواقعها الراهن. والخامس: حول التخطيط الصهيوني لدعم المستوطنات وتوسيعها. والسادس: حول طبيعة المواقف الأميركية ودعمها (لإسرائيل). والسابع: حول سبب عدم اتهام (إسرائيل) بالإرهاب. ثم خصصت الخاتمة للحديث عن آليات الحل للواقع المرير المحبط الذي يمرّ به العرب، وقد تمّ شرك ذلك وفق خطوات علمية وفلسفية لا تتعارض مع الإيمان والتراث. إقرأ المزيد