جواهر الأفكار ومعادن الأسرار المستخرجة من كلام العزيز الجبار
(0)    
المرتبة: 55,112
تاريخ النشر: 01/01/1999
الناشر: المكتب الإسلامي للطباعة والنشر
نبذة نيل وفرات:يعد الشيخ عبد القادر من أكبر دعاة السلفية في مطلع القرن الرابع عشر الهجري في بلاد الشام. وهو عبد القادر بن عبد الرحيم المشهور كأسلافه بـ (ابن بدران) السعدي الدومي(الدوماني) الدمشقي. كان رحمه الله بحق حامل لواء الفقه المقارن في دمشق وضواحيها، مع المشاركة الموسعة في الأدب ومختلف الثقافات ...السائدة مطلع القرن الرابع عشر الهجري الذي ظهر في آثاره بالمؤلفات والمقالات في الصحف والمجلات ورسائل الردود التي سارت عصره بينه وبين المخالفين له ولمنهجه.
وقد اشترك معه في بعضها العلامة الشيخ محمد بهجة البيطار وجماعة من أهل العلم. وله في التفسير هذا الكتاب الذي بين أيدينا "جواهر الأفكار ومعادن الأسرار المستخرجة من كلام الغريز الجبار". وتفسيره هذا! وإن لم يكتمل فقد جمع فيما فسر مهمات مسائل التفسير التي يحتاجها الناس هذه الأيام فقد فسر الفاتحة، ووصل إلى الآية 189 من سورة البقرة. وتفسر بدران هذا جاء مطالع القرن الهجري الماضي، بعد أن بلغت الطباعة اتساعاً في طبع الكثير من التفاسير. فتنبه إلى ما في أكثرها من سقطات أحاديث حرجاً عند عامة الناس. بعد أن كانت (وهي مخطوطة) لا يكاد يطلع عليها إلا أهل العلم، خاصة الخاصة.
فقام بجمع تفسيره ملاحظاً فيه أموراً أهمها: الأول: تصحيح ما وجده في التفاسير المتداولة، سواء منها التفسير المأثور، أو التفسير بالرأي، بشكل لطيف أصاب فيه الكثير من مواطن الإشكالات، وصحيح الكثير أيضاً من مواطن التجاوزات. الثاني: رفع ما كان معتقداً عند العامة مما يشبه العصمة عن بعض التفاسير التي تداخل فيها التأويل الصوفي، والمتناقل عن مصادر التشييع، والتوسع في الإسرائيليات وما تناقله المفسرون عن بعضهم بعضاً مع المنقول عن السلف الصالح من الصحابة الكرام، والتابعين الملتزمين بالنقل الصحيح المعتمد ما أمكنهم ذلك. الثالث: المزج بين العلوم الكونية (حيث وصلت إليه في عصره) مع ما أشار إليه القرآن الكريم... من غير إلزام فهمه بعض المفسرين المتأخرين من الذين انبهروا بما سمعوا من علوم تأثروا بها بعد ما سمي النهضة الحديثة وانتزاع الآلة البخارية، وما إليها من كشوفات حديثة. فكان الشيخ بدران وسطاً بين الأبعاد المختلفة، من غير الغلو في حشو المعلومات العلمية وشبه العلمية، مكتفياً بشروح مبسطة. إقرأ المزيد