المصارف الإسلامية ضرورة حتمية
(0)    
المرتبة: 80,342
تاريخ النشر: 01/01/1989
الناشر: المكتب الإسلامي للطباعة والنشر
نبذة نيل وفرات:إن التطلع إلى إقامة مصارف إسلامية تباشر أعمال المصارف الربوية وتقوم مقامها في الميدان الاقتصادي، لم يعد حلماً، وإنما أصبح حقيقة واقعية ملموسة. وإن هذه الانطلاقة لم تقتصر على الصعيد الفردي بإيجاد مصارف إسلامية يقتصر تعاملها على الأفراد أو الشركات لتغطية حاجاتها التعاملية مع المصارف، وإنما تعدتها إلى إقامة ...مصرف إسلامي على مستوى الدول الإسلامية يهدف إلى دعم التنمية والتقدم الاجتماعي لشعوب الدول الأعضاء أو المجتمعات الإسلامية، مجتمعة ومنفردة، وفقاً لأحكام الشريعة الإسلامية، وقد تمت تسمية هذا المصرف باسم (البنك الإسلامي للتنمية)، وعلى الرغم من أن التجربة الأولى للمصارف الإسلامية كانت في نطاق محدودة، إلا أنه من المؤكد أن هذه التجربة ستكون بداية لطريق جديد في التعامل المصرفي، ليس على نطاق العالم الإسلامي، وإنما على النطاق العالمي، وستحدث تغييراً كبيراً في الفكر المالي والاقتصادي العالمي... ومرحلة لها أهميتها في تاريخ النظام المصرفي، لا لشيء إلا لكون هذه التجربة قد تميزت بدخول التوجيه الإسلامي، بما يشتمل عليه من ثروة روحية وخلقية-في مجال النظم المصرفية والفكر الاقتصادي في العصر الحديث-وتميزت بشق قنوات التطبيق لمبادئ الشريعة الإسلامية وأحكامها في المعاملات.
من هذا المنطلق أتت هذه الدراسة التي هي من واقع التجربة ومن ثنايا التطبيق الفعلي لنظام المصرف الإسلامي. وفيها يؤكد المؤلف أمرين الأول هو خطأ الاعتقاد الشائع والذي يقول بأن المصارف لا يمكن أن تقوم إلا إذا تعاملت بالربا، أما الأمر الثاني فيتعلق بضرورة تعميم وجود المصارف الإسلامية للانطلاق بالاقتصاد الإسلامي في مساره الصحيح، والقضاء على التعامل الربوي، لأن المصارف أصبحت في عصرنا هذا من ضروريات الاقتصاد ودعاماته بوضع قواعد المصارف، المصارف الحديثة... غايات ووسائل المصارف، الاعداد العملي لإيجاد المصارف، المصارف الإسلامية دعامة للاقتصاد الإسلامي، المصارف الطاهرة في الميدان الاقتصادي، الطريق إلى مصارف طاهرة، نماذج لبعض المصارف الإسلامية العاملة... وبالرجوع إلى مضمون الدراسة نجد أنها عالجت الموضوعات التالية: دواعي وجود المصارف الإسلامية، وظيفة المصارف، النقود ووظيفتها وصلتها بالمصارف، تاريخ العمل المصرفي، سبق الحضارة الإسلامية. إقرأ المزيد